يبدأ الداعية الإسلامي عمرو خالد بث برنامجه الجديد "مجددون" ابتداء من اليوم الجمعة الموافق الثامن من يناير على قناة دبي الفضائية، وهو برنامج إصلاحي يقدم خلاله ولأول مرة "تليفزيون الواقع"، في محاولة منه لإيجاد جيل من الشباب يحمل أفكارا إصلاحية وتنموية يساهمون بها في نهضة الأمة، ويكملون رسالته الدعوية التي تعتمد على التنمية بالإيمان. وأوضح خالد في تصريح خاص ”بالرسالة” أن "مجددون" هو برنامج مسابقات ترفيهي تشويقي يعتمد على معايشته 16 شابا وفتاة من 9 دول عربية، تم اختيارهم من بين 250 ألف شاب وفتاة تقدموا بطلبات للمشاركة في البرنامج. وأكد أنه لا يوجد اختلاط بين المشاركين، حيث سينقسم الشباب إلى فريقين، أحدهما للشباب وآخر للفتيات، وكل منهما مستقل في عمله، وخلال كل حلقة تسند إليهم مهمة جديدة تكون تنموية أو اجتماعية أو إعلامية بل ورياضية أيضا، وتحدد مهلة لإنجاز المهمة، ومن هذه المهام على سبيل المثال أن يذهبوا إلى قرية صغيرة ويزرعوا بداخلها الحلم والأمل. مع نهاية كل مهمة وكل حلقة يخرج واحد من المتسابقين الأضعف أداء ، ليبقى متسابق واحد في نهاية حلقات البرنامج سيحصل على جائزة تبلغ قيمتها مئة ألف يورو، ولكنه لن يتسلمها في يده نقداً وإنما سيتم بها تنفيذ مشروع تنموي ينفع به الفائز نفسه والمجتمع من حوله، كما سيتعلم المشاهد من خلال الحلقات كيفية أداء مهام ومشروعات خدمية وتنموية مختلفة، والتغلب على العقبات التي من الممكن أن تعترض طريق منفذ أي مشروع. وأوضح خالد أنه يسعى من خلال "مجددون" للتأكيد على إمكانية تقديم برامج شيقة وجذابة وترفيهية لكنها هادفة في نفس الوقت، وهو ما لم يحدث في برامج "تليفزيون الواقع" التي قدمت من قبل على الشاشات العربية. وأشار في تصريحات خاصة ل "الرسالة" أن التجديد الذي يقصده هنا ليس معناه التغيير وإنما مواكبة العصر بما يتفق مع ثوابتنا ومقدساتنا، بمعنى أننا نريده في إطار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول (يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، و(مَن) هنا لا يشترط أن تكون فردا، وإنما قد تعني جيلا بأكمله وهو ما يحاول البحث عنه من خلال هذا البرنامج .