"بكل بساطة ومن غير كلام كثير.. فيها إيه لو كل واحد أو واحدة مننا، مثل ما بيضع في جيبه أو حقيبته نقودا وأشياء أخرى، يضع بهما أيضا مصحفا صغيرا يشغل به وقت فراغه.. لا أحد يقول لا يوجد عندي وقت فراغ لأن كلنا بنركب مواصلات وبنضيع وقت كثير على الفاضي.. يبقى الأحسن نستغله في قراءة القرآن الكريم". بهذه الكلمات السابقة دشن بعض الشباب العربي، حملة على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، يدعون فيها المسلمين حول العالم إلى الصداقة مع كتاب الله وعدم مفارقته أو هجره. وحث مؤسس الحملة زوار المجموعة على مصاحبة القرآن الكريم حتى يكون لهم شفيعا يوم القيامة، مؤكدا أن القرآن الكريم هو خير صاحب وصديق ينفع دوما ولا يضر أبدا. الحملة التي تم تدشينها وشارك فيها حتى الآن ما يقارب 4 آلاف عضو. فعلى صفحة الحملة أكدت عضوة واسمها "ريهام"، أنها بدأت تحمل المصحف في حقيبتها منذ عام، وقد حدث لها تطور نفسي جعلها تشعر دائما بالراحة والاطمئنان. واتفقت معها في الرأي عضوة أخرى اسمها "داليا" أكدت أنها تداوم على قراءة القران يومياً وتختمه مرة كل شهر تقريبا، وقد حدث لها تطور جميل في حياتها، ألا وهو الشعور بالاطمئنان الدائم. واتفق معهما في الرأي أيضا "حمدي أحمد" مؤسس الحملة، والذي أكد أن كل شخص سيبدأ بالتعامل مع المصحف كما لوكان جزءا هاما من حياته لا يمكن أن يخرج من المنزل بدونه ، فبالتأكيد سوف يشعر بتطور وراحة كبيرين جدا. وعرض مؤسس الحملة تجربته الشخصية، قائلا إنه في إحدى المرات ضاع منه المصحف وظل أربعة أيام بدونه، وكانت فترة صعبة جدا عليه لدرجة أنه لم يكن قادرا على التفكير، ولم يرتح إلا بعد أن اشترى مصحفا جديدا لا يفارقه أبدا.