الفيصل: نريد لمكة أن تكون رمزا للحضارة الإنسانية والثقافية

أشار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن علينا مسؤولية بأن نقدم للعالم أجمع مدينة مكة المكرمة كمثال للتقدم والحضارة والرقي الإنساني وعلينا أن نقدم أروع وأجمل وأكمل الخدمات للزائرين المقيمين والمواطنين. وقال سموه خلال حفل الاحتفال ظهر أمس بتدشين المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكة المكرمة والتي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة تحت شعار “بحب مكة نلتقي”: إن استراتيجية مكة المكرمة بُنيت على الخطط التنموية للمملكة وهي منطلقة من وجود الكعبة المشرفة، ولولا الكعبة لما حظيت هذه المدينة بهذه المكانة العالمية والإسلامية والسياسية والحضارية، معتبراً أن الدولة السعودية تبّنت خدمة الإسلام والمسلمين من خلال تقديم الخدمات للمواطنين والحجاج والمعتمرين. وأضاف سموه: علينا مسؤولية في خدمة هذا البيت العظيم، ونحن نقدم كل الإمكانيات المتاحة لتكون مكة ومنطقة مكة المكرمة قبلة للتنمية الحقيقية والتطور الحضاري، ولتكون هذه المدينة غاية في الجمال وفي النظام وفي النظافة وفي المظهر المحترم، ونريدها أن تكون رمزاً للحضارة الإنسانية والثقافية والمعمارية كذلك والفنية، وهذه المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكة المكرمة يشارك فيها الجميع بالمظهر الفني ويجب ان نراعي المكانة الإسلامية لمكة عمرانياً وتنظيمياً وإدارياً وأن نقدمها للعالم كأجمل مدينة، وحث سموه كل من لديه القدرة والاستطاعة للمساهمة في إنجاح هذه المسابقة. وقد دشن سموه الموقع الإلكتروني للمسابقة على الإنترنت: (www.mbp-sa.com). الحفل بدأ بكلمة الشركة المنظمة ألقاها أسامة بالخريجي وأشار فيها إلى أن المسابقة تمتاز بفضل المكان وأن هذه المبادرة مستوحاة من الخطة الإستراتيجية لتنمية منطقة مكة المكرمة. من جهته أكد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار المشرف العام على المسابقة بأن أمانة العاصمة المقدسة حرصت من خلال هذه المسابقة لتحقيق ملتقى تكامل الفلسفة الإنسانية فضلاً عن تبادل الخبرات العلمية والدينية والاهتمام بنشر الثقافة الفنية عبر أعمال تحكي الموروث الإسلامي لتؤكد جدارة مكة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مر العصور كون مكة البلد الحرام التي شرفها الله سبحانه وتعالى ببيته العتيق وجعلها قبلة الإسلام والمسلمين، وأعرب عن أمله بأن تكون المسابقة نقطة الانطلاق لتحقيق الغايات المرسومة والأهداف المرجوة لتجميل مدينة مكة وتحويل أركانها إلى متحف مفتوح للفن الإسلامي وتنمية الذوق الجمالي للمجتمع. الجدير بالذكر أن المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكة المكرمة تتمحور حول تصميم لوحات جدارية ل 12 موقعا لتجميل مدينة مكة المكرمة من خلال الاعتماد على تراث البيئة المكية من طبيعة المكان والعناصر المعمارية والمشغولات التقليدية مروراً بالتراث الإسلامي والعلوم الإنسانية والتطبيقات التشكيلية الزخرفية البنائية والهندسية وانتهاء بأعمال الخط العربي.