بدأت أجهزة الامن الهندية حملة لمطاردة ثلاثة ناشطين باكستانيين فروا من الشرطة قبل ابعادهم، وقال الناطق باسم شرطة نيودلهي راجان باغات ان الباكستانيين الثلاثة فروا الجمعة الماضية من مستشفى في العاصمة الهندية نقلوا اليه لفحص روتيني قبل طردهم الى باكستان. وكان الباكستانيون الثلاثة - محكومون بالسجن اثر ادانتهم بتفجير في يونيو 2000 اسفر عن سقوط قتيلين في موقع القلعة الحمراء الذي يعود الى القرن السادس عشر- وقد انهوا عقوبة السجن تسع سنوات في اكتوبر ونقلوا من سجن الولاية الى مركز للشرطة بانتظار ابعادهم. وقال باغات انهم "انهوا العقوبات التي صدرت عليهم في 2000 وكان يفترض ان يتم ترحيلهم الى باكستان. لكنهم فروا من المستشفى الذي نقلوا اليه بمرافقة الشرطة". وتابع ان السلطات اصدرت انذارا واعلنت عن مكافأة لمن يساعد في توقيف الباكستانيين الثلاثة. إلى ذلك، قال محمد عبدالباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن الهند تماطل في تسليم باكستان قائمة خاصة بأسماء السجناء الباكستانيين المحتجزين لديها وهو ما يعتبر انتهاكا من جانبها لاتفاقية الوصول القنصلي للسجناء الموقعة بين إسلام آباد ونيودلهي في الحادي والعشرين من شهر مايو عام 2008م. وأوضح في تصريحات أن اتفاقية الوصول القنصلي للسجناء تلزم البلدين بتبادل القوائم الخاصة بأسماء السجناء المحتجزين لدى كل منهما مرتين في الأول من يناير وفي الأول من يوليو سنوياً. وأضاف إن الهند لم تزود إسلام آباد بعد بقوائم أسماء السجناء الباكستانيين المودعين في سجونها والبالغ عددهم 879 باكستانيا رغم مرور يومين من شهر يناير الجاري. وكانت باكستان قد سلمت الهند عبر القنوات الدبلوماسية في الأول من يناير الجاري القائمة الخاصة بالسجناء الهنود المحتجزين لدىها في السجون الباكستانية. من جهة اخرى، ذكرت الشرطة الباكستانية أمس ان حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مباراة في الكرة الطائرة في شمال غرب البلاد ارتفعت الى 99 قتيلا.