شكك رئيس الدائرة الاعلامية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن الأستاذ طارق الشامي في أمكانية قبول واستجابة المتمردين الحوثيين للمبادرة التي أعلن عنها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإيقاف الحملة العسكرية التي تقودها القوات الحكومية منذ شهر أغسطس الماضي في المناطق الشمالية ضد المتمردين الحوثيين وإحلال السلام في صعدة..وقال في حديث ل(المدينة) أن أقتران موافقة عناصر التخريب في صعدة بشرط إيقاف العمليات العسكرية الحكومية في مناطقهم يؤكد عدم أقتناعهم بالمبادرة..وأكد أن ضربة البداية لأيقاف الحرب في صعدة تتم من خلال الألتزام بالنقاط المعلنة من قبل الدولة ودون أية شروط..كما أوضح المسئول اليمني العديد من النقاط المتعلقة بحملة الدولة في المناطق الشمالية للبلاد من خلال الحوار التالي.. * كيف تقرأون موافقة الحوثيين على مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح لأيقاف الحرب في صعدة.؟ أولاً هناك نقاط معلنة من قبل الدولة يفترض على عناصر التخريب والتمرد الحوثية في محافظة صعدة الأعلان الواضح والصريح بالالتزام بها دون أي شروط على أن يتم تشكيل لجنة مصغرة تقوم بإعداد أليات تنفيذ تلك النقاط ،وكذلك تحديد الفترة الزمنية لتنفيذها..كوننا خلال الفترات السابقة قد جربنا القبول بايقاف العمليات العسكرية وكانت كلها تبوء بالفشل وبالتالي ما لم يكن هناك أعلان والتزام بالنقاط المعلنة من قبل الدولة بما فيها عدم استهداف دول الجوار فان ذلك سيكون مصيره نفس مصير عمليات أيقاف الحرب خلال الفترات الماضية وبالتالي يفترض أن لاتكون هناك أية شروط من قبل المتمردين الحوثيين وأن يكون هناك أستعداد تام للألتزام بكل النقاط التي طرحتها الدولة،واللجنة المصغرة الخاصة بإعداد الية تنفيذ النقاط الست هي المعنية ببحث أي قضايا تطرأ سواء كانت قضايا طارئة أو أي إعاقات لعملية تنفيذ تلك النقاط من خلال اللجنة المشتركة يكون لعناصر التمرد الحوثي أعضاء ممثلين فيها.. * ولكن بيان الحوثيين نص على القبول بشروط الدولة لإيقاف الحرب.؟ نحن قد جربنا مثل هذه التصريحات لكن في نهاية المطاف لم تكن لها أية نتائج إيجابية على أرض الواقع،حتى أن الحرب السادسة كانت هناك أعلانات ودعوات لإيقاف العمليات العسكرية من قبل الدولة وكان هناك من قبل عناصر التخريب والتمرد أعلانات عبر وسائل الأعلام بأنهم مستعدون لإيقاف العمليات العسكرية وعلى أرض الواقع كانت هناك ممارسات تتناقض مع ما يتم الأعلان عنه فى هذا الشأن ، وبالتالي مالم يتم الألتزام بالنقاط المعلنة من قبل الدولة ويتم تشكيل اللجنة لإعداد الية تنفيذها وتحديد المدة الزمنية للتنفيذ فإن عملية الأيقاف للعمليات العسكرية سيكون مصيرها بمصير ما كان في السابق والذي كانت نتائجها عكسية ،حيث كانت تلك العناصر تستفيد من أيقاف العمليات العسكرية لإعادة تجميع قواها وترتيب صفوفها وسعيها للحصول على المزيد من شراء الأسلحة والعتاد العسكري والتمترس ، وقطع الطرق ،وبالتالي نأمل أن يتم تجاوز كافة الأخفاقات التي تمت خلال المراحل الماضية ،وأن يكون هناك(إذا كانت هناك نوايا صادقة لدى المتمردين الحوثيين)وجدية في التعامل الأيجابي مع مبادرة ونقاط الدولة لإحلال السلام في صعدة وغيرها من المناطق الشمالية للبلاد.