تبدأ أمانة جدة اعتبارا من بعد غد الثلاثاء في ضخ 250 الف متر مكعب من مياه السد الاحترازي بواقع مليون متر مكعب اسبوعيا الى سد التوفيق الجديد الذي يوشك العمل على الانتهاء منه حاليا ومن ثم الى مجرى السيل في القناة الشمالية عبر انابيب تخترق الأرض الفضاء باتجاه قناة التصريف التى تمتد من حى الصفا باتجاه الغرب الى البحر. وقال مصدر بالأمانة ان هذا الإجراء يعد خطوة اولى نحو التخلص من كميات المياه التي يحتضنها السد الاحترازي الموازي لبحيرة الصرف الصحي بعد هطول الامطار الاخيرة وتجفيفه بشكل كامل والابقاء عليه فارغا تحسبا لهطول اية امطار اخرى في المستقبل على المنطقة والتي قد ترفع منسوب المياه في البحيرة الى الحد الاعلى الذي يتوجب عند حدوثه فتح مفيض البحيرة لتصريف المياه اليه للتخفيف عن البحيرة وعدم الدخول في مرحلة الخطر. وكانت أمانة محافظة جدة على مدار اكثر من ثلاثة اسابيع مضت تعمل على انجاز مشروع سد التوفيق الاحترازي الذي يقع شرق حي السامر 4 «التوفيق» ويبعد عنه بما لايزيد على 200 متر تقريبا وشارف العمل فيه على الانتهاء ويبلغ ارتفاعه 13 مترا ونصف بينما يصل طوله الى 260 مترا ويبلغ عرضه 8 امتار واقيمت على الجهة الجنوبية منه محطة استقبال على شكل شرم يتسع بشكل تدريجي نصبت عليه 10 مضخات عملاقة لسحب المياه وتصريفها عبر خطين من الانابيب المصنوعة من الفايبر جلاس المقوى تمتد من محطة استقبال المياه بالسد متجهة نحو الغرب مرورا بمحاذاة حي التوفيق من الجهة الجنوبية لتصب في مجرى السيل الذي يجري العمل على الانتهاء منه ويخترق الارض الفضاء المقابلة لحي الربيع باتجاه قناة التصريف الشمالية التي تمتد من حي الصفا باتجاه الغرب الى البحر. من جانبهم تخوف اهالي احياء شرق السريع وخصوصا اهالي حي التوفيق من تحول السد الجديد الى بحيرة صناعية جديدة وتصبح المعاناة اكبر واعظم خصوصا وان المنطقة مفتوحة والوصول اليها سهل جدا وستكون مكانا مباحا لوايتات الصرف الصحي لالقاء حمولتها فيها لقربها وعدم وجود رقابة عليها. كما يبدون قلقهم من تحولها الى اماكن مفتوحة لتكاثر البعوض وانتشار الحشرات بالقرب من منازلهم اضافة الى الروائح التي تنتج عن المياه الراكدة التي ستكون في السد. كما ابدوا تخوفهم من وجود مرمى النفايات القديم في مجرى الوادي المؤدي الى السد وهو ما سيجعل المياه القادمة الى السد ملوثة وتحمل كميات كبيرة من النفايات التي ستحول السد الى مردم جديد.