اعلن مسؤولون امنيون ان 3 ناشطين على الاقل قتلوا أمس في ثاني ضربة صاروخية لطائرة امريكية بدون طيار خلال ايام تستهدف متمردين في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، فيما شكك وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك في مدى صحة تبني حركة طالبان باكستان مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسيرة في مدينة كراتشي الأحد الماضي ، وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات. ووقع الهجوم الصاروخي الامريكي أمس في قرية غوديخيل على بعد 15 كيلومترا شرق ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان الواقعة على الحدود مع افغانستان. وقال مسؤول امني في المنطقة ان "طائرة امريكية بدون طيار استهدفت آلية وقتلت ثلاثة ناشطين". واضاف ان "هويات الناشطين لم تعرف كما لم يعرف ما اذا كان هناك هدف مهم في المنطقة عند وقوع الهجوم". من جانب آخر، لقي 5 أشخاص على الأقل مصرعهم بينهم زعيم قبلي في هجوم تفجيري شنه مسلحون مجهولون امس في مقاطعة باجور بالحزام القبليالباكستاني الشمالي الغربي. وأوضحت مصادر أمنية في مدينة «خار» عاصمة المقاطعة أن المسلحين زرعو عبوة ناسفة على قارعة الطريق في بلدة «سلارزاي» وفجروها عبر جهاز التحكم عن بُعد أثناء مرور سيارة الزعيم القبلي سردار ملك بالقرب منها مما أسفر عن مصرع الزعيم القبلي مع أربعة أشخاص آخرين. وطوقت قوات الأمن ومسؤولي الإدارة الحكومية موقع الهجوم لنقل القتلى إلى المستشفى. الى ذلك، أوضح وزير الداخلية الباكستاني في تصريحات صحفية بإسلام آباد أن تبني حركة طالبان مسؤولية هجوم كراتشي يتعارض مع الحقائق، مشيراً إلى أنه يعتقد بأن تبني حركة طالبان هذه المسؤولية قد يهدف إلى تغيير اتجاه عملية التحقيق الذي تجريه أجهزة الأمن عن المسار الصحيح. كما شكك وزير الداخلية في هوية الشخص الذي إدعى أنه المتحدث باسم الحركة مشيراً إلى أن شخصاً يدعى أعظم طارق ادعى قبل فترة بأنه المتحدث باسم طالبان وقبله ادعى شخص يدعى ولي الرحمن وهذه المرة يدعي شخص عصمت الله شاهين أنه المتحدث باسم حركة طالبان.