تسببت الأمطار الأخيرة فى شبه انهيار للمبنى المستأجر لمدرسة حي الحرازات حيث هبط سقف الدور الثاني بشكل أثار فزع أولياء أمور الطالبات مما أبدوا تساؤلهم عن مصير بناتهن ومدى استمرار ثبات وتماسك المنشأة التعليمية وقالوا إن الطالبات لازلن يحضرن دروسهن تحت سقف هذه المدرسة مع وجود احتمال وقوع الخطر عليهن .. «المدينة» تقف على وضع المدرسة المتردى وتسمع لشكاوى أولياء الأمور. خطر واضح بداية يقول محمد خيري - ولي أمر - ذهبت لتقديم شكوى إلى إدارة التعليم بعد ما أدركت حجم الخطر الذي يحدق بالمدرسة ولم أجد أي تعاون من قبل الإدارة العامة، لحماية الطالبات من الخطر وبعدها لجأت إلى الدفاع المدني ليحدد حجم الخطر ونسبة وقوع الضرر ويكتب تقريرا بذلك. وقال خيري ان احتمال نسبة سقوط المبنى كبيرة وتم عزل الطالبات من الدور الثالث وتكديس الطالبات بالفصول متسائلا عن حجم الضرر الصحي والنفسي على الفتيات من جراء هذا التكدس حيث أصبح عدد الطالبات 60 طالبة بالفصل الواحد بمدرسة يبلغ عدد الطالبات فيها أكثر من 600 طالبة وتضيف أم مريم أن ابنتي تتعمد إثارة الحجج للتهرب من الذهاب الى المدرسة من شدة خوفها مما يجعلني اذهب معها كل يوم لطمأنتها واستودع ابنتي إلى الله، وتتساءل عن دور إدارة المدرسة في رفع خطاب للجهات المختصة لمعرفة نسبة احتمال وجود ضرر لمحاولة تفاديه حفاظا على سلامة الطالبات. غير صالح أبو عبدالرحمن قال إن هذه المدرسة «مستأجرة» إضافة إلى تسبب الأمطار في تشوه بهذه المنشأة التعليمية مما يستوجب إعادة النظر في صلاحيتها كمبنى دراسي للطلبة خصوصا وأن المدرسة يرتادها طلاب بالصباح وبالمساء، حيث إن هذه المدرسة تقع في أقصى شرق جدة ولا وجود للمدارس في هذه المناطق التي تقع بمنطقة شبه نائية ويؤكد أبو عبدالرحمن عدم اهتمام المسؤولين وتجاوبهم للعمل على درء المخاطر مؤكدا انه اتصل مرارا بمدير التعليم ولكنه نفى وجود الخطر، وتصف الطالبة أبرار الحربي صف ثالث ابتدائي بحزن: أحب مدرستي واشعر بالخوف أن تسقط جدرانها علينا حيث أن فصلي الذي أدرس فيه سابقا أصبح مهجورا والمعلمة تحذرنا دوما من الاقتراب منه.