وضع الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب المصري السابق وأستاذ العلوم السياسية إصبعه على الجرح الذي تعاني منه أمتنا العربية ويستنزف طاقاتنا ويجعل اليأس يسيطر على شبابنا تجاه المستقبل. فخلال ندوة أقامها المركز الدولي للدراسات المستقبلية الإستراتيجية بعنوان: «رؤية الشباب للمستقبل» تعليقا على اعتماد الكثير على سلطتهم وسلطة ذويهم فى مخالفة القوانين قال الدكتور هلال: «اللى يقولك الجملة الشهيرة أنت مش عارف أنا ابن مين للهروب من القانون قوله: أنت ابن كلب»؟! إن هذا الشعور بالفوقية الذي يعتمد على من تعرف عوضاً عن من تكون وما هي إسهاماتك في المجتمع، وجعل المحسوبية أو ما يُسمي في المجتمع السعودي ب «فيتامين واو» .. في إشارة إلى الواسطة، وما يسميه المصريون «بالكوسة» التي يعتبرونها الشعار الرسمي لمعظم المصالح الحكومية، هي أصل الداء الذي ينخر في مُعظم المجتمعات العربية. ولقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأساس للمجتمع السوي حين أتت إليه قريش في شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يجترئ عليه إلا أسامة ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فخطب، وقال: ( يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، وأيم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها). [email protected]