في تصريحات لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، أثناء مشاركته في قمة المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، قال: إن العالم ينمو ولايمكن أن يستمر ذلك إلا بالطاقة، وأشار المهندس النعيمي الى الذين يتحدثون عن الطاقة البديلة للبترول فقال: إن ذلك يستغرق مائة سنة للوصول الى مستوى يعادل 30% أو 40% من الاستهلاك العالمي للبترول، وأضاف الوزير النعيمي بأن الزعم بنضوب النفط في نهاية المطاف هو كلام فارغ، وبصفتي جيولوجيا فأنا أعلم أن هذا الزعم لا أساس له. * * * لم يكن كلام المهندس النعيمي مجرد رد على أسئلة صحفية، بقدر ما كان دحضا لحملات إعلامية وتقارير بريطانية وأمريكية، تزعم بأنه لم يبق الكثير من النفط في العالم، وأننا قد دخلنا بالفعل مرحلة ذروة النفط!؟ ومن المؤسف أن هذا الإرجاف، يستند الى تقارير وكالة الطاقة الدولية، والمجلس البريطاني لأبحاث الطاقة، وتروج له الصحافة والفضائيات البريطانية والأمريكية، كشبكة سي إن إن، التي قد تعلم أن مثل هذه التقارير تفتقر الى الأمانة العلمية ومصداقية البحث، كما كشفت الصحافة البريطانية عن تواطؤ الهيئة العلمية للمناخ، التابعة للأمم المتحدة، للتأثير على مؤتمر المناخ، وذلك بالتقليل من أثر الظواهر الطبيعية المسببة للاحتباس الحراري، وليس التدخل البشري. * * * إن من شأن كل هذا، أن يعزز الحذر من مثل هذه التقارير والأخبار، فحين تتعلق الأمور بالمصالح، تفتقر بعض الحملات العلمية والمنابر الإعلامية الغربية – فيما يبدو – الى الأمانة المفترضة، والتوثيق العلمي الصادق.