أكد رئيس لجان تقدير الأضرار في سيول جدة الدكتور فيحان العتيبي أنه لا يوجد حد اعلى او ادنى لتقدير تعويضات المنازل المتضررة، وأن الامر متروك لممثلي لجنة التقدير من وزارتي الداخلية والمالية، والتي تقف على الضرر وتقيم حجمه وقيمة التعويضات، مشيراً إلى أن قيمة التعويض تقدر بحسب الضرر الذي تجده اللجنة حال شخوصها إلى موقع العقار المتضرر، وهي تختلف من منزل إلى آخر حسب اللائحة وبمقارنة حالة المنزل قبل وبعد الكارثة، وعن تأهيل بعض المنازل واعادتها الى وضعها وتنظيفها قبل وقوف اللجنة عليها قال: نحن نعمل وفق آلية محددة ولدينا اساسيات نعمل من خلالها على تقييم الاضرار تبدأ بالتثبت من ملكية العقار من خلال الصكوك والوثائق الرسمية وعقود الايجار لكل مستأجر. وبين ان اللجنة لا تقدم أي تقدير لأي عقار إلا بعد التثبت والتأكد من الضرر الذي لحق به، وأهم معيار لدى اللجان هو المعاينة والوقوف على الضرر، لافتا في الوقت نفسه الى ان لدى أعضاء اللجان مرونة في عمليات التقدير بقدر يكفل للمتضرر حقوقه إلا ان التثبت من الضرر والوقوف عليه اهم معيار في عمليات التقدير. وكشف العتيبي أن لجان التقدير العشر وقفت حتى الآن على اكثر من 3006 عقارات متضررة وحددت قيمة تعويضها، وماتزال تواصل مهامها للوقوف على المواقع التي تم حصرها من قبل لجان الحصر، حيث يتم ابلاغ المتضررين من خلال الهواتف المسجلة بنماذج حصر الأضرار المسلمة للجنة لتبدأ الزيارات الميدانية بشكل يومي من السابعة صباحاً وحتى غروب الشمس، دون ان يحدد مدة لانتهاء عمل اللجان كونها تواجه بعض الصعوبات التي تعمل على تذليلها من يوم لآخر. تعويض أصحاب المركبات وقال انهم بصدد إنجاز كامل التقديرات للاضرار التي تم حصرها في العقارات والممتلكات، ليبدأ بعد ذلك تقدير أضرار المركبات عقب استلام نماذج حصر اضرارها، وقد تستعين اللجان بخبرات في مجال تقدير المركبات، مشيرا الى ان اللائحة حددت ان يتم تقدير الاضرار جميعها ومن ثم صرفها بشكل منتظم وينطبق ذلك على جميع الاضرار التي تم حصرها سواء العقارات او المركبات حيث يتم وضعها في ملفات وارسالها للجهات المختصة. وابان أن اللجان كشفت اضرارا كبيرة جدا بالمنازل نتيجة السيول، موضحاً ان تلك التي تقدر من قبل اللجنة يحق لمالكها العمل على اصلاح عقاره وتنظيفه متى ما حصل على اذن من قبل الجهات المعنية بإمكانية العودة اليه. مشكلة تغيب المتضررين وقال خلال لقائه بمدير المركز الاعلامي بالدفاع المدني العميد محمد القرني: ان لجان التقدير تعمل على تنسيق الالتقاء بما يزيد عن 50 متضررا يوميا ، حيث تحدد المواعيد مسبقا ومن ثم يتم الانتقال إلى المواقع المتضررة، إلا أنها تفاجأ بحضور نحو 10 اشخاص فقط، وهذه من المصاعب التي تؤرق اللجان وتضاعف من فترة التنقل بين المواقع المتضررة ومكان التجمع للبحث عن المتضررين. واكد د. فيحان العتيبي ان لجنة تقدير العقارات تعمل بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسمو نائبه وسمو امير منطقة مكةالمكرمة وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبمتابعة يومية متواصلة من وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق. وأفاد ان لجنة تقدير الأضرار سترفع بكامل تقديراتها دفعة واحدة للجهات المعنية لتسليمها للجان التي تتولى الصرف بعد اكمال التقديرات التي يحددها اعضاء اللجان بحسب ما يقفون عليه ويجدونه من اضرار. من جانبه قال العميد القرني ان لجنة التقدير لها دور كبير، ووزارة المالية تعمل في ثلاثة محاور أولها لجنة تقدير الاضرار، والثاني لجنة الصرف للسكن والاعاشة، والمحور الثالث تقديم وزارة المالية الدعم المادي لاستئجار المعدات الثقيلة تحت مظلة اللجنة الفورية للدفاع المدني حيث تم استئجار اكثر من 500 آلية تدفع ايجاراتها يوميا.