كشف مصدر مطلع بوزارة الخارجية بجمهورية النيجر ل" المدينة " عن وفاة سائح سعودي آخر متأثرا بجراحه صباح أمس بالمستشفى الرئيسي في العاصمة بنيامي بعد تعرضه لعدة طلقات نارية أدت إلى إصابته بجروح بليغة نقل على إثرها للمستشفى ووافاه الأجل قبل عودته للمملكة أمس، لينضم بذلك إلى أصدقائه الثلاثة الذين توفى اثنان منهم في المستشفى والآخر في موقع الحادث الإجرامي الذي حل بهم وإصابة اثنين آخرين أثناء عبورهم لحدود النيجر متوجهين لقضاء رحلة صيد برية في مالي . وأكد أن السفارة السعودية لم تصدر أي بيان يوضح فيه هويات السائحين الستة رسميا سواء كانوا دبلوماسيين أو مواطنين عاديين , موضحا أن الشخصين المرافقين للسياح السعوديين من الجنسية المالية في قبضة شرطة العاصمة نيامي للتحقيق معهم حول إمكانية صلتهم بالعصابة التي أطلقت النار عليهم من عدمها . وأشار المصدر إلى أن العصابة التي قامت بالعملية الإجرامية هي من قبائل “الطوارق” المشهورة بسيطرتها على مناطق صحراء النيجر واصفا إياها ب “المتمردة” والخارجة عن سيطرة الحكومة. وكشفت مصادر «المدينة» عن أنه من بين المصابين زياد بن عبدالله آل الشيخ الابن الوحيد للفريق عبدالله بن عبدالرحمن آل الشيخ مدير الأمن العام السابق رحمه الله. ويعمل زياد في وزارة الداخلية. واكتظ منزله في حي الملز بالرياض أمس بالمهنئين بسلامته من الجريمة. وتواجد جميع أفراد عائلته وأقاربه وذويه في المنزل وكانت والدته تتقبل التهاني بعودة أبنها. وكانت سلطات النيجر قد أعلنت مساء أمس الأول عن القبض على أربعة مسلحين من المشتبه في تورطهم بالعملية الإجرامية بالقرب من قرية جامبالا بمنطقة تيلابيري الواقعة على الحدود الغربية لجمهورية النيجر . وأجرت " المدينة " اتصالا هاتفيا بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية النيجر وأجابت سكرتيرة السفير إبراهيم بن علي عبدالحق بعدم وجوده في السفارة لارتباطه بأعمال خارجية متعلقة بالحادثة . من جهته كشف القائم بالأعمال بسفارة جمهورية النيجر لدى المملكة عمرو طاهرو في تصريح ل" المدينة " عن أن الحكومة النيجرية تواصل استعداداتها وتكثف بحثها لمعرفة المتورطين في الحادث الإجرامي الذي أدى إلى مقتل أربعة سياح سعوديين وإصابة اثنين آخرين أثناء مرورهم بالحدود النيجرية المالية لقضاء رحلة ترفيهية بهدف الصيد والقنص , مبينا أن التحقيقات جارية لمعرفة المتهمين بالقضية وإخضاعهم بعدها للمحاكمة . وأوضح طاهرو أن حكومة النيجر تستنكر الاعتداء والعمل الإجرامي الواقع على أراضيها وأنها تعمل بكل قدراتها لإرساء الأمن في جميع مناطقها وحماية الزوار والسياح من أي أعمال إجرامية وغيرها , مشددا في الوقت ذاته إلى أن المتورطين في العملية سيلقون أشد العقوبات الرادعة بسبب قتلهم العمدي وإساءتهم إلى سمعة ومكانة جمهورية النيجر , مشيرا إلى أن حكومة بلاده تسعى بكل الطرق لتوفير الحماية الأمنية والشخصية لأي شخص يزور الجمهورية سواء كان دبلوماسيا أو مواطنا عاديا .