رأى رئيس جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل «شين بيت» يوفال ديسكن أنه في حال إنجاز حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل فإنها ستحقق بذلك «إنجازا كبيرا» إلا أنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى سقوط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس عن يوفال ديسكن القول أمس إن جهاز الشين بيت لا يعتقد أن انتفاضة ثالثة ستنطلق في الأراضي الفلسطينية خلال هذه المرحلة. واعتبر ديسكن أن الصفقة الجاري التفاوض بشأنها مع حماس لإطلاق قرابة الألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط ستكون، حال تنفيذها، صفعة في وجه عباس وإنجازا كبيرا لحماس أمام الرأي العام.إلا أنه استدرك بالقول : «وفي المقابل ، عباس يدرك أن هذا سيحدث ويعد نفسه ، وفي جميع الأحوال لن يسقط». كما تطرق ديسكن إلى الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية والعلاقات المتوترة بين حماس وفتح ، وأشار إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة منقسمان حاليا أكثر من أي وقت مضى. وأردف يقول : «عباس ضعيف ، إلا أنه لا بديل له في الوقت الراهن .. عزل عباس نفسه في الزاوية لأنه يعتقد أن الأمريكيين سيحققون له كل ما يريد على طبق من فضة». ورأى ديسكن أن هناك ثلاثة يمكن أن يكون أي منهم خلفا لعباس وهم : رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع ورئيس الوزراء الحالي سلام فياض والقيادي البارز في فتح محمد غنيم. إلى ذلك، اكد مسؤول في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ان رئيسها اسماعيل هنية يجري مشاورات مع جهات عدة ومستقلين في غزة لتعديل حكومته.وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان «هنية بدأ امس الأول اتصالات ومشاورات مع بعض الجهات والشخصيات الوطنية والمستقلة من أجل توسيع الحكومة «المقالة» واجراء تعديل». واوضح ان هنية القيادي البارز في حركة حماس سيجري هذا «التعديل قريبا»، مشيرا الى انه «سيتم تغيير عدد من الوزراء في الحكومة (المقالة) واضافة وزراء جدد»، بدون ان يضيف اي تفاصيل. ويشغل بعض الوزراء في حكومة هنية المقالة عدة وزارات منذ اقالتها منتصف يونيو 2007 من قبل الرئيس محمود عباس بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة. ولا تعترف السلطة الفلسطينية بشرعية حكومة هنية.