أنهت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله امير منطقة نجران خلافا استمر 36 عاما بين قبيلتين سعودية ويمنية . ونجح سموه في تقريب وجهات النظر بين القبيلتين ما كان له اكبر الأثر في ازالة حالة العداوة والاحتقان بين الجانبين . وكانت الوفود الساعية في الصلح احتشدت منذ الصباح الباكر وسط حضور كثيف لرجال الأمن في الموقع . بعدها تمت عملية الصلح بين الطرفين إذ طالبت قبائل بالحارث من قبيلة الدماشقة عبيده ب 22 حالفا مضمونها أنهم لم يقصدوا أو تعمدوا قتل القتيل .. لكن بمساعي الحضور تم إعفاؤهم من الحلافة ليعلن بعد ذلك العفو منهم لوجه الله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ثم لأمير منطقة نجران تقديرا على ما بذله من مساعٍ بين الطرفين . وتعود تفاصيل القضية الى نحو 36 عاما عندما انفجر لغم أرضي في المواطن صالح بن كعوات بن طالب بالحارث من قبل احد أفراد قبيلة الدماشقة والذي كان حينها يتعامل مع ما يسمى بالجبهة القومية التي كانت تحكم جنوب اليمن وذلك في تاريخ 1974م . وقد انفجر اللغم في المرحوم صالح بن كعوات في مكان يسمى السلان شمال وادي عبيدة بعد أن زرع اللغم في طريق عام وقد أفادت قبيلة الدماشقة أن ابنهم لم يكن يقصد المرحوم بعينه ومنذ الواقعة والمساعي من قبل القبائل تجري بين الطرفين بغية إنهاء الخلاف بينهم إلا أن القبيلتين السعودية واليمنية قدرت مساعي مشعل بن عبدالله في الصلح بينهم وسارت على منهج الصلح يوم أمس لتطوى بذلك صفحة الخلاف بين القبيلتين ولوجه الله تعالى ويتم توقيع عملية الصلح بين الطرفين .