قرر البرلمان السوداني تمديد دورته التي كان من المفترض ان تنتهي «امس» لمدة 6 ايام من اجل التصويت على قانون الاستفتاء في منطقة ابيي التي يتنازع عليها الشمال والجنوب. واعلن نائب رئيس البرلمان محمد حسن الامين ان «جلسات البرلمان سوف تستمر الاحد والاثنين والثلاثاء (المقبلين) لأن لدينا قوانين تحتاج لمزيد من المشاورات خارج البرلمان ومن بينها استفتاء ابيي». وينص اتفاق السلام الشامل الذي ابرم في العام 2005 بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) على اجراء استفتاء في العام 2011 في منطقة ابيي الغنية بالنفط والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب. وينبغي ان يحدد سكان ابيي في هذا الاستفتاء ما اذا كانوا يريدون البقاء ضمن الشمال مع الاحتفاظ بوضع خاص ام الانضمام الى الجنوب. وكان نواب الحركة الشعبية واحزاب جنوبية اخرى انسحبوا من جلسة البرلمان امس الاول وقرروا مقاطعة جلساته احتجاجا على اقرار قانون لا يوافقون على احد بنوده بشأن استفتاء على مصير الجنوب في 2011. واتهم الجنوبيون حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير بالتراجع عن اتفاق تم التوصل اليه الاسبوع الماضي بشأن هذا القانون. الى ذلك اتهم كبير مساعدي الرئيس السوداني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان امس المؤتمر الوطني الحاكم بالتصرف فى أموال تنمية إقليم دارفور التي تبرعت بها الدول المانحة.