وافق وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على تخصيص مستشفى الملك سعود شمال جدة لاستقبال أي حالات مرضية أو إصابة تحدث نتيجة للأمطار والسيول التي هطلت على المحافظة مؤخراً. وأوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود أن هذه الخطوة جاءت بهدف تخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية الأخرى بجدة وتحسباً لحدوث أي أمراض قد تنتشر نتيجة هذا الوضع، مشيراً إلى أن الوزارة كانت قد خصصت هذا المستشفى خلال حج العام الماضي1430ه، لاستقبال أية حالات طارئة لإصابات الأنفلونزا المستجدة H1N1 وقد تم تجهيزه وإعداده إعداداً متكاملاً للتعامل مع مثل هذه الحالات من النواحي الطبية والعلاجية بطاقة استيعابية تصل إلى مائة سرير منها 25 سريراً للعناية المركزة. وأضاف بأن مختبر المستشفى تم تجهيزه أيضاً بالكواشف المخبرية الخاصة بالفيروسات الوبائية مما يسهم في الكشف المبكر عن الأمراض من خلال الحصول على نتائج سريعة للعينات المخبرية الخاضعة للفحص، مؤكداً في نفس الوقت على أن هذه الخطوة ماهي إلا واحدة من عدة خطوات تقوم بها صحة جدة للتعامل مع الوضع الصحي الحالي الذي تمر به المحافظة ويحظى بمتابعة واهتمام مستمرين من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وتحدث د. باداوود عن دور إدارته ومهام الفرق الصحية الميدانية خلال هذه الفترة والنتائج التي تحققت بقوله: قامت الفرق المتحركة بزيارة الأسر المتضررة المتواجدة في مراكز الإيواء والتي بلغ عددها 682 أسرة تضم 3245 شخصاً، كما استقبلت الفرق الثابتة في المواقع المتضررة 2157 حالة، فيما تم تقديم عدد من الخدمات الصحية والطبية والاجتماعية للمتضررين كان من أهمها مباشرة الحالات المرضية المزمنة ( السكر ، الضغط ، والربو) بالكشف عليهم وصرف العلاج اللازم لهم وكذلك مباشرة 29 حالة مرضية حادة بالكشف عليها وتحويل من احتاج منها إلى المستشفيات، بالإضافة إلى متابعة 13 حالة تعاني من الاضطرابات النفسية وتم تقديم الدعم النفسي لبعضها وتحويل البعض الآخر للعيادات النفسية الميدانية. واختتم بأن جميع الأسر والأشخاص المتضررين حظوا بالدعم الاجتماعي الذي قدمته لهم صحة جدة وكذلك الهدايا العينية المتمثلة في أجهزة تحليل السكر وإبر الإنسولين وبعض الألعاب والحليب وفرش ومعاجين الأسنان المقدمة للأطفال.