أغلقت مديرية الشؤون الصحية بجدة أمس غرفتي عمليات أخريين في المستشفى الخاص بجدة الذي توفى فيه طبيب الأسنان طارق الجهني الأسبوع الماضي بخطأ طبي إثر حقنة تخدير، هما غرفة التلقيح الصناعي، وغرفة عمليات الحالات الملوثة، ليرتفع عدد الغرف المغلقة إلى ثماني غرف، فيما تم الإبقاء على ثلاث غرف عمليات للحالات الطارئة هي غرفة الحالات الطارئة للنساء والولادة، غرفة الحالات الطارئة العادية، وغرفة العمليات غير الطبيعية. وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود أن قرار الإغلاق لن يلغى إلا بموافقة من وزير الصحة بناء على تقرير اللجنة الفنية الرقابية المشكلة التي بدأت أعمالها يوم أمس ووقفت على الوضع في المستشفى للتأكد من إغلاق غرف العمليات واستكمال إغلاق الخدمات الأخرى، ومراجعة أوضاع كافة العاملين في أقسام العناية المركزة، والتأكد من نظامية تراخيصهم وأوراقهم، وستطلع اللجنة على إجراءات العمل ومدى مطابقتها للمعايير الصحية التي تشترطها الوزارة، متوقعا أن تستغرق أعمالها أسبوعاً على الأقل لاستكمال أعمالها ورفع تقريرها إلى وزير الصحة لاتخاذ القرار المناسب حيالها. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قد أصدر توجيهاته يوم أمس الأول بإغلاق قسم العمليات في المستشفى اعتبارا من 3/1/1431ه، وإحالة المخطئين إلى اللجنة الطبية الشرعية للبت في العقوبة النظامية بحقهم، وكذلك إحالة المنشأة إلى لجنة المخالفات الطبية لتقرير العقوبة النظامية بحقها. وفي ذات الإطار أصدرت الشؤون الصحية بجدة قرارا على الفور بمنع سفر طبيبة التخدير المتسببة في الخطأ وغير المرخص لها بمزاولة العمل الطبي، إلى خارج البلاد لحين إصدار اللجنة الشرعية الطبية الأساسية بجدة حكمها.