منحت أرامكو السعودية الشركة العربية للجيوفيزيقا والمساحة عقدي مسح سيزمي بقيمة 1.40 مليار ريال (373.3 مليون دولار) للتنقيب عن احتياطيات بحرية للنفط والغاز. ويأتي ذلك بعد شهور قليلة فحسب من فوز بي.جي.بي العربية بعقود لاجراء دراسات سيزمية في البحر الأحمر وحقل المنيفة النفطي وبعض مناطق الربع الخالي. وفي تعليق بالبريد الالكتروني قالت الشركة العربية للجيوفيزيقا ومقرها السعودية إنها تتوقع بدء جمع البيانات من حقل الظلوف النفطي في نوفمبر تشرين الثاني مضيفة أن العمل سيستغرق عامين. وقالت إن المسح السيزمي في الظلوف هو امتداد لعقد المياه الضحلة الذي أتمته الشركة الشهر الماضي وسيصل إلى الحدود الإيرانية. والظلوف أحد أضخم حقول النفط السعودية ويقع بالقرب من حقلي السفانية والمرجان النفطيين. وقالت الشركة إن العقد الثاني يغطي مناطق يصعب الوصول إليها. ولم تذكر تفاصيل أخرى لكن قالت إن كلا العقدين يغطي مناطق بحرية في الخليج. وأوضحت أنها ستجري عمليات المسح السيزمي باستخدام كابلات أعماق المحيطات. وتسمح هذه الطريقة بالقيام بعمليات مسح سيزمي في مناطق لا تصل إليها السفن مثل المياه الضحلة أو حول منصات الحفر. وقال صداد الحسيني المسؤول الكبير السابق لدى أرامكو "هذا يمهد لبرنامج ما في الأجل الطويل ... عادة يستغرق الأمر ثلاث إلى أربع سنوات قبل بدء الحفر." كان خالد الفالح الرئيس التنفيذي لأرامكو قال في وقت سابق هذا الشهر إن الشركة تعتزم التنقيب عن النفط والغاز في المياه العميقة بالبحر الأحمر قبالة الساحل الغربي للمملكة. وفي الشهر الماضي أبلغ رويترز أن أرامكو تعتزم التنقيب في مناطق بحرية أكثر عمقا في 2012. والشركة العربية للجيوفيزيقا مملوكة بنسبة 51 في المئة لشركة سي.جي.جي فريتاس الفرنسية في حين تحوز شركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة) السعودية النسبة الباقية. (الدولار يساوي 3.750 ريال سعودي)