لايزال شارع "جاك" الذي يشق حي قويزة من المنتصف يئن تحت ركام الاتربة ويتنفس الغبار، وعلى الرغم من تحرك العديد من الجهات الحكومية والاهلية لرفع هياكل السيارات وبقايا الاثاث المتناثر في الشوارع الداخلية للحي الا أن الحي بحاجة أكثر لتكثيف وتسريع تلك الجهود. من جانبهم طالب عدد من سكان الحي بعمل رش بالمبيدات الحشرية بسبب تكاثر أسراب البعوض والحشرات وسط المستنقعات التي لا تزال موجودة في بعض الشوارع الداخلية، اضافة الى تأهيل بعض الشوارع التي انقشعت عنها الطبقة الاسفلتية واصبح معها تنقل السيارات امرًا في غاية الخطورة على سلامة المركبات حسب اقوالهم. على ذات الصعيد اشتكى عدد من اصحاب المحلات التجارية في نفس الشارع من عدم مواءمة التقديرات للخسائر لتي لحقت بمحلاتهم التجارية والحجم الحقيقي على ارض الواقع وطالبوا باعادة النظر في تلك التقديرات مراعاة لظروفهم الاقتصادية التي وصفوها ب "المعدمة" ، وقالوا ان شارع "جاك" الذي كان يعج بالمتسوقين والمحلات التجارية المختلفة اصبح اليوم متحفًا للمواقع المدمرة التي مر عليها سيل الاربعاء الحزين.