تصدرت لوحة “ نأسف للإزعاج .. فضلا الدخول من البوابة الغربية” واجهة كلية الآداب والعلوم الانسانية بسبب الاضرار التي لحقت بمبنى الكلية وتعمل الجامعة على رفع الاضرار منه وتتيح دخول الطلاب والمنسوبين من بوابة الدخول الغربية.فيما شكلت اكياس محملة بالتراب حاجزا حول مداخل الكلية منعا لدخول مياه السيل الى الكلية عند هطول الامطار. وكانت ادارة الكلية قد بدأت في العمل الدؤوب لاعادة وتاهيل المرافق التي تضررت من السيول والتي تمكنت من ازالة اكثر من 80 % من اضرار الامطار غير ان تلك الاضرار مازالت واضحة ويلاحظها الجميع ( المدينة ) تجولت في جنبات الكلية ورصدت الاضرار التي لحقت بالكلية والتي كان أشدها بقسم الاعلام كونه القسم الموجود بالدور الارضي وكذلك وجود اجهزة التدريب التلفزيوني والاذاعي بقبو الكلية. خلية نحل ظهرت كلية الاداب أشبه بخلية نحل نتيجة الحركة العالية بفناء الكلية والتي اختلطت فيها حركة طلاب الكلية مع حركة العمال الذي يعملون على رفع الاضرار واعادة تأهيل المرافق التي تعرضت للضرر غير ان اختلافا بين الحركتين ففي الاولى تشاهد الطلاب يحملون في ايديهم مراجعهم العلمية وكتبهم الدراسية ويتبادلون الاحاديث حول محاضراتهم فيما اقتصرت الحركة الاخرى للعمال بحمل اكياس الاسمنت والاتربة التي يستخدمها العمال في اصلاح ما يمكن اصلاحه اضافة الى نقل الالات التي تستخدم في تعديل الاوضاع الى ما كانت عليه. وظهرت آثار الامطار حتى الدور الخامس في الكلية من خلال الاتربة والغبار الموجود على ارفف الادوار العليا والذي تصاعد اليها من خلال الهواء لحظة تنظيف وازالة الطمي الذي غمرت الدور الارضي والبهو الخاص بالكلية. أجهزة الإنتاج وفي القبو الخاص بالكلية والذي كان يحوي اجهزة انتاج إعلامي مميزة ونادرة تسببت السيول في عطبها واتلافها بالكامل وخاصة اجهزة شعبة الراديو والتلفزيون التي جهزت في قبول الكلية وهو المكان الذي يجب ان تكون فيه تلك الاجهزة لتكون بعيدة عن اي مؤثرات خارجية . وقال الدكتور عاطف بن عبد الله نصيف رئيس قسم الاعلام بكلية الاداب بجامعة الملك عبد العزيز ان الاضرار كانت كبيرة وأن قسم الاعلام كان من اكثر الاقسام بالكلية والجامعة تضررا من السيول نتيجة لوجود اجهزة انتاج اعلامي وكاميرات واعمال مميزة لتدريب الطلاب غمرتها المياه بالكامل بعد ان فاق منسوب المياه 3 أمتار بقبو الكلية. وأشار الدكتور نصيف الى انهم منذ وقوع الكارثة على الفور بدأوا في رفع الأضرار وحضر الى الكلية مع بقية المسؤولين فيها وباشروا اعمال رفع الأضرار وسحب المياه التي كانت تحوي الطمي والشوائب ووصلت الى قبو الكلية .وذكر بان الأضرار بالكلية كانت كبيرة وان السيول دمرت واتلفت اجهزة مميزة ونادرة واعمالا طلابية مميّزة . جهود واضحة وعن كيفية قيام الطلاب بالتدريب قال الدكتور عاطف : إن الجهود من قبل عميد الكلية مكثفة في سبيل العمل على تامين اجهزة المونتاج والتصوير بطريقة فورية وسريعة حتى نتمكن من مواصلة تدريب وتعليم طلاب القسم , ونعمل ايضا على مسار آخر وهو التنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة بالانتاج والتصوير مثل الشركات المنتجة للقنوات والبرامج الاذاعية وتوفير آلية تدريب مناسبة للطلاب والتحاقهم بهذه المؤسسات الاعلامية لخوض فترة تدريب عملية حقيقية معهم , والحمد لله هناك اتصالات مكثفة سنتوصل من خلالها لاتفاقية مع عدد من الجهات بهذا الشأن . ولفت نصيف الى ان الطلاب انتظموا في الدراسة من اول يوم وتمكنّا من رفع الاضرار من المواقع التي تهمّ الطالب في الكلية مثل الجلسات والفصول الدراسية الارضية بالقسم والمعامل التي يحتاج اليها الطالب في الدور الاول وتواصلت عمليات ازالة الاضرار حتى تمكنا من رفع اكثر من 90% من الاضرار التي لحقت بالكلية. وعن احتياطاتهم المستقبلية لفت الى ان وكالة الجامعة للمشاريع بدأت في تنفيذ العديد من الاحترازات ومنها عمل مصدات ترابية للحد من خطورة المياه والعمل على رفع مداخل الكلية التي يكون مدخلها منخفضا عن مستوى الارض.