فيما يزور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سوريا، للمرة الاولى منذ اغتيال والده، قال وزير التربية اللبناني حسن منيمنة إن «زيارة الحريري الى دمشق مهمة جداً، وهي مبادرة من الحكومة اللبنانية تجاه الاعلان عن نيّة حقيقية لبناء علاقة صحيحة ومتساوية مع سوريا». فيما أكد عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عمار حوري ان لا غموض في هذه الزيارة ولا تكتمّ في التفاصيل، وأنها تتم على أساس منطق دولة لدولة، كما انها ستشكل بوابة للدخول إلى مرحلة جديدة وهي خطوة باتجاه ايجابي. وكان الحريري قال في الثامن من ديسمبر في خطاب امام المجلس النيابي خلال جلسة التصويت على الثقة، إن حكومته ستعمل على تحسين العلاقات المتوترة مع سوريا منذ اغتيال والده رفيق الحريري في 2005. ومنذ دخوله المعترك السياسي بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في فبراير 2005، لم يجر سعد الحريري اي اتصالات رسمية مع نظام بشار الاسد. وسبق ان اتهم سعد الحريري وقوى 14 مارس الذي يعتبر ابرز اركانها، سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال والده التي وقعت في بيروت اثناء الوصاية السورية. وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة، تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري ناجي عطري. وفي لقاءاته الضيقة يدرج الحريري احتمال قيامه بزيارة لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان التي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية". وأكد يومها الحريري، الذي يتزعم الاكثرية البرلمانية، ان حكومته "تتطلع الى الارتقاء بالعلاقات الاخوية اللبنانية السورية الى المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة".