التقى وزير الثقافة والشباب والرياضة السوداني محمد يوسف عبدالله صباح أمس الملحق الثقافي للمملكة العربية بالخرطوم ناصر نافع البراق الذي تسلم مجموعة من المطبوعات الثقافية والأدبية السودانية والتي وجّه نائب رئيس الجمهورية السودانية عثمان محمد طه بإهدائها للمملكة في إطار التبادل الثقافي والمعرفي بين القطرين الشقيقين. وأكد الوزير عبدالله أن العلاقات الثقافية بين المملكة والسودان لن تتوقف في يوم من الأيام، بل إنها في زيادة متسارعة تؤكدها روح المحبة الصادقة بين الشعبين وتوثّق لها حالات الحضور الكثيف للشعب السوداني في المملكة، وما يجده شعبنا هناك من تعامل راقٍ وخاصة من الأشقاء السعوديين. ولفت إلى أن الحراك الثقافي الذي أحدثه الوفد الثقافي السعودي إبان مشاركته في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الخامسة أعاد الروح إلى العلاقات الثقافية السعودية السودانية التي شهدت تفاعلاً ملموساً تقود مشعله الملحقية الثقافية السعودية في السودان. من جانبه، ثمّن الملحق ناصر البراق الهدية المعرفية القيّمة لنائب رئيس الجمهورية السودانية، مشيراً إلى أهمية التواصل الثقافي بين البلدين كونه يصب في محيط زيادة المعرفة والتقارب والتآلف بين الشعبين الشقيقين. وكشف البراق عن الأثر الطيب والعظيم الذي تركته مشاركة المثقفين السعوديين في معرض الكتاب الدولي الأخير بالسودان والذي مازال صداه الطيب يتردد في وسائل الإعلام السعودية والسودانية، فضلا عن إقبال عشاق المعرفة والقراءة والثقافة على ارتياد المكتبات بحثا عن الكتب السعودية والسودانية، متمنياً أن تمتد أواصر التلاقي المعرفي والثقافي بين شعبي البلدين، تحقيقاً لزيادة المعرفة، وتقوية لوشائج القربى».