استقبلت واحة جدة للعلوم خلال إجازة عيد الأضحى المبارك ما يزيد عن مائة ألف طالب وطالبة من المراحل التعليمية المختلفة على مستوى المملكة، حيث ساعد على تحقيق هذا الإقبال الكبير، ما حظيت به الواحة من تصنيف متميز بين معروضات مراكز العلوم والتقنية على مستوى الشرق الأوسط، حيث وصفت الواحة بالأحدث والأجدى تعليمياً من بين العديد من مراكز التعليم بالترفيه في المنطقة. علاوة على الجودة العلمية التي تقوم عليها معروضات الواحة، وعددها أكثر من 70 معروضة علمية وتفاعلية تتوزع في سبع صالات كل منها يتحدث عن موضوع علمي محدد، بالإضافة إلى صالة خاصة بالعروض العلمية لبرامج اليوم الكامل، وفيها يخوض الزائر تجربة (جرب بنفسك)، فضلاً عن تنظيم الواحة لعدد من البرامج والأنشطة الترفيهية التي تحاكي نشاط التعليم بالمتعة المحببة لدى الأطفال بشكل خاص ولدى الأسرة بشكل عام، بهدف تقوية جانب الإدراك العلمي في جو من المتعة والترفيه الجذاب، والمساهمة في اكتشاف ميول الطفل للعب الهادف واكتشاف مكامن الموهبة فيه في سن مبكرة. ويرجع رئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم الدكتور مازن عبدالرزاق بليلة عضو مجلس الشورى أسباب حصول الواحة على هذا التصنيف المتميز إلى أنها اعتمدت منذ نشأتها على أحدث التقنيات والأساليب الحديثة في مراكز التعليم بالترفيه في العالم، حيث شارك فيها مصممون من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وهولندا والصين وجنوب أفريقيا، مراعية في ذلك 3 شروط أساسية هي الفكرة والتفاعل والتجديد. وأضاف: أن الواحة أيضا استفادت من جميع التجارب السابقة لمراكز التعليم على المستوى المحلي والخارجي، وحاولت التغلب على تلك السلبيات. كما تمتاز بشق ثابت وآخر متغير، ويستضيف 3 معارض دولية كل عام مما يجعل تجربة الزائر ثرية، وتجعل عضويته دائمة، لأنه سوف يستمتع دائماً بما هو ثابت، والذي يشمل أساسيات العلوم، وما هو متغير لما فيها من تجديد وابتعاد عن الملل والتكرار. ويذكر أن الواحة التي أنشئت تحت شعار (اكتشف العلم.. اكتشف المتعة)، تعتبر أحد أهم الأماكن الأكثر جذبا لسكان مدينة جدة وزوارها، وهي تأتي ضمن منظومة السياحة القائمة في المملكة. حيث تم تأسيسها بالتصاميم الخلاقة بالتعاون مع خبراء دوليين من المنظمة الدولية لمراكز العلوم (آستك) وتنفيذ شركة كنابس السويدية المتخصصة، وتم اختيار محتوياتها ومعروضاتها العلمية بالتعاون مع كبرى دور الاستشارات العالمية في هذا المجال. وتعتبر واحة جدة للعلوم هي الوحيدة التي تقدم هذا النوع من النشاط التربوي والسياحي الموجه بمدينة جدة، وتقع على مساحة 4 آلاف متر مربع وبتكلفة تقدر بحوالى 14 مليون ريال.