توقعت مصادر خليجية أن يشهد «قصر بيان»، الذي يعقد فيه حاليا اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثلاثين، عودة الإمارات العربية المتحدة إلى مشروع الاتحاد النقدي الخليجي، إثر انسحابها من ذلك الاتحاد مؤخرا، وكذلك دخول سلطنة عمان إلى العملة الموحدة التي لم تدخل فيها من الأساس. وقالت المصادر ل «المدينة» ان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، يقوم بمساعٍ خلال هذه القمة لتذليل الصعوبات التي تعترض عودة الإمارات ودخول عمان إلى مشروع الاتحاد النقدي الخليجي، معربين عن أملهم في ان تنجح تلك المساعي، خاصة وأن هذه القمة ستشهد انطلاقة المجلس النقدي الخليجي، إثر مصادقة المملكة، ودولة قطر، والبحرين، وأخيرًا الكويت على الاتفاقية الخاصة به. فإذا ما عادت الإمارات ودخلت عمان في مشروع الاتحاد النقدي الخليجي، فإن ذلك سيضاف إلى الأحداث الهامة التي شهدها «قصر بيان» الذي يستضيف حاليا اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثلاثين. وكان ذلك القصر والذي يعد من ابرز الانجازات العمرانية والسياحية في دولة الكويت، قد شهد في يناير الماضي لدى انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية العربية في دورتها الأولى «مصالحة عربية» قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمعالجة كل الخلافات العربية، عندما جمع في مقر إقامته في «قصر بيان»، الرئيس السوري بشار الأسد، و الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس المصري حسني مبارك، بحضور عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت. وافتتح هذا القصر عام 1986م بمناسبة استضافة دولة الكويت لمؤتمر الدول الإسلامية الخامس، ويمتاز بشكله المعماري المميز، حيث تم المزج فيه بين المعمار المعاصر والفن الإسلامي القديم المتمثل في الزخارف الإسلامية التي تزين التصميم الداخلي للمباني واللمسات الجميلة من الفن الأندلسي. ويتكون «قصر بيان» من مبنى قاعة المؤتمرات، والخيمة الأميرية، وستة مجمعات يتكون كل واحد منها من ثلاثة مبانٍ أي بمجموع 18 مبنى إضافة إلى مبنى القيادة الأمنية ومواقف سيارات خاصة لكل من هذه المباني. ويوجد في القصر محطة مياه خاصة لتوزيع الخدمات على المباني وشبكة تلفزيونية داخلية ونظام متابعة أوتوماتيكي للمباني، إضافة إلى عيادات طبية ومهبط لطائرات الهليوكبتر ومسجد ذي قبة ذهبية يتسع ل1200 مصلٍ. كما يوجد في القصر مبنى قاعة المؤتمرات الذي يتكون من ثلاث قاعات اجتماعات ومسرح يمكن تحويله إلى قاعة مؤتمرات يسع 1000 شخص مزود بمصاعد هيدروليكية حيث يمكن تغيير أوجه الاستفادة من القاعة والتحكم بخشبة المسرح، كما يشمل أيضا قاعة احتفالات، وصالون استقبال، وقاعة صحافة، ومكتبة