قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر إن مبادرات رجال الأعمال السعوديين ممن لهم اهتمامات بالشأن الإعلامي في تأسيس الشركة السعودية للأقمار الصناعية، ومدينة الإنتاج الإعلامي السعودي، ودمج الكيانات الفضائية والإنتاجية بعضها مع بعض، سيغيّر خريطة الإعلام السعودي داخل المملكة وخارجها، منوها بأن سياسة المملكة العربية السعودية الإعلامية سياسة متوازنة وعقلانية، وتسعى إلى بث روح التسامح والوسطية في الطرح والمعالجة الإعلامية، وهي في الأخير خير متدفق للعالمين العربي والإسلامي. وقال إن امتلاك رجال الأعمال السعوديين لمجموعة قوية من الكيانات الفضائية هو خير لهذه البلاد من قنوات فردية، خاصة في ظل منافسات القنوات العربية وغير العربية في سماء المنطقة العربية، وأن المهم هو النوع لا الكم في العدد، وكذلك في المحتوى والمضمون برامجياً ودراميا. وشدد على أن هذا المسار (إن تحقق) يتطلب بالمقابل دمجاً حضارياً لمؤسسات وشركات الإنتاج السعودية، حيث إن مؤسسات وشركات الإنتاج هي مصانع لا بد أن تتوفر فيها المهنية والحرفية من أجل إيجاد منتج إعلامي فيه مواصفات عالية التأهيل يعكس واقع الإعلام السعودي الحديث. ونوه بأن سماء المنطقة العربية تعج بأكثر من 500 قناة فضائية معظمها مملوك لمستثمرين ورجال أعمال سعوديين، وأنه يخشى تعثر بعضها لأسباب مالية أو فنية مما يؤدي إلى توقفها، لذلك فإن الأمل هو اندماج هذه القنوات بعضها مع بعض إلى كيانات فضائية تلفزيونية قوية. هذا ويرعى الدكتور عبدالله الجاسر مساء اليوم ونيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الحفل الذي تقيمه شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسها، وذلك بفندق هيلتون جدة، وسيتم في الحفل تكريم بعض رواد الدراما السعوديين نظير خدماتهم وما قدموه في مسيرة العمل الدرامي السعودي. وقال الدكتور الجاسر بأن وزارة الثقافة والإعلام ترعى هذه الاحتفالية إيمانا منها بالدور المناط بمؤسسات وشركات الإنتاج الصوتي والمرئي في المملكة، باعتبارها أذرعة فنية مهنية ساهمت وتساهم برفع مستوى الإنتاج الدرامي السعودي، وتشجيع المواهب والكفاءات الوطنية السعودية في مجالات الإعداد والتمثيل والإخراج برامجيا ودراميا. وأكد أن رعاية وزير الثقافة والإعلام لمثل هذه الفعاليات دليل حقيقي وجاد من أجل تعزيز نهوض الإنتاج الدرامي السعودي لصالح القنوات الفضائية السعودية بقطاعيها الحكومي والخاص.