قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي ان «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لم تضع شروطاً لانضمام بلاده إلى مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن اليمن تركز حالياً على تحقيق الشراكة الاقتصادية مع المنظومة الخليجية التي ستسهم في نهضة وتنمية اليمن الاقتصادية التي هي الآن في مراحل التأهيل. والتقى أبوبكر القربي أمس في الكويت الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية. وقال القربي في مؤتمر صحفي إن «ما يجري من أحداث حالياً في اليمن، سينعكس على المنطقة برمتها»، مشيداً بقرار وزراء خارجية دول مجلس التعاون رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن الداخلية. وبين أن هناك حواراً ستقوم به الحكومة اليمنية والحزب الحاكم مع جميع الأطراف وأحزاب المعارضة وكافة أطراف العملية السياسية وهيئات المجتمع المدني المختلفة لإيجاد المعالجة للأوضاع السياسية والاقتصادية تحت مظلة الوحدة الوطنية والثوابت اليمنية. من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون إنه «بحث مع الوزير اليمني العلاقات بين مجلس التعاون واليمن ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق منها بمشاريع التنمية وسبل تفعيل هذه العلاقات وتعميقها بما يلبي آمال وطموحات شعوب دول المجلس والشعب اليمني الشقيق». وأكد العطية دعم دول المجلس الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن الشقيق ولكافة الجهود الهادفة لتعزيز الحوار وتغليب المصلحة الشاملة، مبيناً أن اليمن يحتل مكانة خاصة في منظور مجلس التعاون الاستراتيجي والتعاون بين دول المجلس واليمن يسير وفق عدة مسارات متوازية.