تولى منصب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أربعة أمناء، بما فيهم الأمين العام الحالي للمجلس، وهم الأستاذ عبدالله بشارة، أول أمين عام للمجلس، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، الأمين العام الثاني، والأستاذ جميل إبراهيم الحجيلان، الأمين العام الثالث، ثم الأستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام الرابع للمجلس، والذي لا يزال في منصبه حتى الآن. عبد الله يعقوب بشارة ووافق وزراء خارجية دول مجلس التعاون في اجتماعهم بمسقط في اوائل عام 1980 على أن يكون الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي من الكويت، وتم الاتفاق على اختيار عبدالله بشارة أول أمين عام للمجلس. تولى معالي الأستاذ بشارة أمانة المجلس في الفترة بين شهري مايو 1981 وديسمبر 1993م. ولد بشارة في عام 1936م بالكويت وأنهى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس الكويت، ثم تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة في سبتمبر 1959م ليمارس التدريس من 1959 - 1961م في ثانوية الشويخ في الكويت. وفى عامي 1961 - 1962م التحق بجامعة أكسفورد - كلية بيليول وحصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة سانتي جونز في أمريكا. وكتب كثيرًا من المقالات التحليلية والانتقادية في مجلات الكويت. عمل بشارة من آخر 1962 - 1963م سكرتيرًا ثانيًا في سفارة الكويت في تونس مسؤولاً عن الشؤون السياسية. ثم عمل مديرًا لمكتب وزير خارجية الكويت في الفترة 1964 - 1971م. وخلال عامي 1971 - 1981م عمل كمندوب الكويت الدائم في الأممالمتحدة، وتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في فبراير 1979م. وقد كان نشاطه في الأممالمتحدة بارزًا في المؤتمرات والاجتماعات الدولية، وقد نجح أثناء عمله هناك في أن يجمع في منزله بين ممثل منظمة التحرير في الأممالمتحدة زهدي الطرزي، وبين المندوب الأمريكي لدى المنظمة اندروبانج. وقد أثار هذا اللقاء ضجة كبرى في ذلك الوقت، وضغطت الصهيونية العالمية على الرئيس جيمي كارتر، مما دفع اندرو يانج إلى الاستقالة من منصبه. وقد مثل بشارة الكويت سنتين في مجلس الأمن، وشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في جميع الدورات العادية والاستثنائية والخاصة من 1967م حتى مارس 1981م. كما شارك في جميع مؤتمرات دول عدم الانحياز التي عُقدت على جميع المستويات منذ 1971م حتى مارس 1981م. وتولى رئاسة عدة لجان في الأممالمتحدة وشغل نائب رئيس معهد التدريب والبحوث التابع للأمم المتحدة. كما تولى رئاسة اللجنة الخاصة بغرض حظر السلاح على جنوب إفريقيا المنبثقة من مجلس الأمن لمدة عامين. وقد عين بشارة سفيرًا لبلاده في البرازيل والأرجنتين. فاهم بن سلطان القاسمي تولى معالي الأستاذ فاهم بن سلطان القاسمي، اماراتي الجنسية، أمانة المجلس لمدة عامين فقط في الفترة بين ديسمبر 1993 وديسمبر 1995م. ولد القاسمي في الأول من شهر يناير عام 1948 في دولة الإمارات وتولى في عام 1968 إدارة دائرة كهرباء العين. حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1974. وبعدها بعامين التحق بالمعهد العالي للدراسات الدولية - جامعة جونز هوبكنز، واشنطن، بالولايات المتحدةالأمريكية ليحصل على درجة الماجستير في السياسة الدولية. وحصل على دورة من محكمة العدل الدولية حول القانون الدولي في لاهاي 1975م، وكورسات في القانون الدولي والاقتصاد والسياسة من المعهد العالي للسياسة الدولية في جنيف 1980م. وبين عامي 1977 - 1980م عين المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأممالمتحدة في جنيف وقنصل عام، ثم عين حتى عام 1984 سفيرًا، ومندوبًا دائمًا لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة في نيويورك وسفيرًا غير مقيم في كندا. ومن 1981 - 1992 كان مدير الدائرة القانونية بوزارة الخارجية، أبوظبي، خلال هذه الفترة شارك في مناقشة كثير من الاتفاقيات عن جانب الدولة، كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية التي تعالج قضايا قانونية وسياسية. وفى عام 2004 تم تعيين القاسمي وزيرًا لشؤون المجلس الأعلى ومجلس التعاون وكان قبل ذلك يتولى منصب وزير الاقتصاد والتجارة. جميل إبراهيم الحجيلان تولى معالي الأستاذ فاهم بن سلطان القاسمي، سعودي الجنسية، أمانة المجلس لمدة سبعة اعوام في الفترة بين ديسمبر 1995 وأبريل 2002م. ولد الحجيلان في مدينة بريدة السعودية في عام 1347 ه وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة في شهر مايو 1950م. التحق بوزارة الخارجية السعودية دبلوماسيًّا وعمل داخل الوزارة وفي بعض سفارات المملكة في الخارج. وفي شهر ديسمبر 1960م عُين مديراً عاماً للإذاعة والصحافة والنشر بمرتبة وكيل وزارة. وعُين في شهر أكتوبر 1961م أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى الكويت. وفى في شهر مارس 1963م عُين أول وزير للإعلام في المملكة، ثم عين في شهر مايو 1970م وزيرًا للصحة بالإضافة إلى عمله وزيرًا للإعلام، ثم تفرغ لوزارة الصحة حتى عام 1974م، ثم عُين سفيرًا للمملكة لدى ألمانيا الاتحادية. وفي عام 1976م عُين سفيرًا لدى فرنسا حتى 1995م وكان عميدًا للسلك الدبلوماسي العربي فيها. ترأس وشارك الحجيلان في العديد من وفود المملكة بالمؤتمرات الدولية، وكان له نشاط مشهود في وسائل الإعلام الفرنسية أثناء أزمة الخليج دفاعًا عن موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من هذه الأزمة، حيث أجرى ما يزيد على 60 مقابلة تلفزيونية وإذاعية وصحفية. عبدالرحمن بن حمد العطية تولى معالي الأستاذ فاهم بن سلطان القاسمي، قطري الجنسية، أمانة المجلس منذ أبريل 2002 وحتى الآن. ولد العطية في الدوحة في شهر ابريل عام 1950، وحصل على بكالوريوس علوم سياسية وجغرافيا من جامعة ميامي بفلوريدا في عام 1972م. التحق العطية بوزارة الخارجية بتاريخ 10-8- 1972م، وبعدها بسنتين عين كقنصل عام لدى الاتحاد السويسري بمدينة جنيف وسفيرًا ومندوبًا دائمًا لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية حتى عام 1981م. كما عين مندوبًا دائمًا لدى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في نفس الفترة. عين سفيرًا فوق العادة ومفوضًا لدولة قطر لدى المملكة العربية السعودية بين عامي 1981 و1984م، وسفيرًا ومندوبًا دائمًا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة وسفيرًا فوق العادة مفوضًا لدولة قطر لدى الجمهورية العربية اليمنية (غير مقيم) في نفس الفترة كما تم تعيينه مندوبًا دائمًا لدولة قطر لدى اليونسكو يبين عامى 1984 و1990م، ثم سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية بين عامى 1984 و1992م. وعين سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية (غير مقيم) بين عامي 1985 و1991م، ثم وكيلاً لوزارة الخارجية في شهر يناير من عام 1998م.