تتجة بوصلة العالم نحو منطقة الخليج العربي وتحديدًا نحو قمة قادة مجلس التعاون الخليجي بالكويت التي تبدأ فعالياتها اليوم الاثنين وتأتي هذه القمة الثلاثين في وقت يمر به العالم بمتغيرات اقتصادية وسياسية تتطلب توحيد الصف في بوتقة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بدول المجلس بعد أن صمد طوال الثلاثين عامًا الماضية في وجه المتقلبات العالمية والاقليمية المحيطة به ويصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح في تصريح ل (المدينة) هذه القمة بالحاسمة لقرارات طال امدها، معربًا عن امله ان يتم تحقيق طموحات وآمال شعوب المنطقة والاجيال القادمة.. يأتى هذا فيما قال الشيخ الصباح فى مقابلة تلفزيونية ان القمة سوف تتناول مخاطر قائمة وماثلة أمامنا ومنها ما واجهته المملكة العربية السعودية أخيرًا من تعديات وعمليات تسلل واختراقات لحدودها واكد على ان الكويت لا يمكن الا أن تكون في خندق واحد مع السعودية. وشدد على« انه لا توجد هناك ملفات في معزل عن ملفات أخرى والتشابك هذا بذهن القادة ولدينا مرئيات فمجلس التعاون في النهاية ليس تجمعًا بل هو تحالف». واضاف «نحتاج أن نرى الى اي مدى يمكن لهذا التحالف الصمود لذا ننظر الى أمن هذه المنظومة الاقليمية في المدى القصير والمتوسط والبعيد». من جانبه اعرب عبدالرحمن العطية امين عام مجلس التعاون الخليجي ان قادة دول المجلس يشهد لهم بالحنكة والحكمة في مواجهة التحديات الاستثنائية التي يمر بها خليجنا. وقال ل (المدينة) نحن مطالبون اليوم اكثر من ذي قبل بتوحيد كلمتنا لأن المخاطر لو اصابت جزءًا من الخليج فهذا يعني ان الخليج كله معني بمعالجتها بكافة السبل والوسائل. وعلى صعيد متصل اكد وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان ان وزراء الطاقة والكهرباء ينهون اليوم الاثنين آخر متطلبات مشروع الربط الكهربائي والذي سيتم تدشينه من قبل القادة وقال ل (المدينة) ان المشروع سيوجد القناة التي يمكن من خلالها تبادل التيار الكهربائى على اسس ثابتة من المصالح المشتركة بين دول المجلس .. واضاف ان المشروع سيكون داعمًا لشبكة أي دولة من دول المجلس في حالة انقطاع التيار الكهربائي للحالات الطارئة .. وبين الشد والجذب الذي طال امده حيال العملة الخليجية الموحدة قالت مصادر اقتصادية وسياسية من اروقة امانة دول مجلس التعاون الخليجي ل (المدينة) ان توجيهات القادة هي المؤشر النهائي لانطلاق العملة الموحدة وبينت ان الكرة الان في ملعب اللجان المكلفة من قبل دول المجلس معربة عن اعتقادها انه لن يتم الانتهاء من المشروع بشكل نهائي قبل خمسة اعوام. من جهته قال الدكتور سعد بن طفلة وزير الاعلام الكويتي السابق ان قمة مجلس التعاون الخليجي تسير وفق مصلحة الشعوب ولكن بشكل بطيء نوعًا ما، واضاف ان القمة الخليجية السابقة اصدرت قرارا بشأن السوق المشتركة الا ان التنفيذ لايزال بطيئًا. واشار الى ضرورة وجود جهة تنفيذية لقرارات قادة المجلس ورأى الدكتور بن طفلة ان المجلس الخليجي يحتاج الى ثلاثة امور رئيسية اولها ايجاد محكمة عدل خليجية، وثانيها برلمان خليجي موحد حتى لو عن طريق التعيين، واصفًا فكرة المجلس الاستشاري بالرائعة، وثالثها منح مزيد من الصلاحيات للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.. واستطرد الدكتور سعد في حديثه ل (المدينة) ان مجلس التعاون الخليجي يواجه اكثر من تحد على الصعيد الاقليمي ومنها التحدي الايراني والوضع فى العراق والصراع العربي الاسرائيلي مبينًا ان مجابهة الازمة المالية العالمية تأتي في توحيد العملة الخليجية، مشيرًا الى ان اقتصاديات دول الخليج مهمة جدًا ومؤثرة عالميًّا. وكان وزير الخارجية الكويتى الدكتور محمد الصباح قد قال فى مقابلة تلفزيونية ان الملف السياسي الذي ستبحثه قمة الكويت يتناول ما واجهته المملكة العربية السعودية أخيرًا من اعتداءات وعمليات تسلل داخل اراضيها مشددًا على«انه لا توجد هناك ملفات في معزل عن ملفات أخرى والتشابك هذا بذهن القادة ولدينا مرئيات فمجلس التعاون في النهاية ليس تجمعًا بل هو تحالف». واضاف «نحتاج أن نرى الى اي مدى يمكن لهذا التحالف الصمود لذا ننظر الى أمن هذه المنظومة الاقليمية في المدى القصير والمتوسط والبعيد»، مبينًا ان هناك «مخاطر قائمة وماثلة أمامنا ومنها قضية الاختراقات الحدودية على المملكة». وشدد على ان الكويت لا يمكن الا أن تكون في خندق واحد مع السعودية». وأوضح ان مبعوثًا من الرئيس اليمني يحمل رسالة الى قادة مجلس التعاون قد وصل الى الكويت «وسيكون محل ترحيب لدينا أن نعرض المرئيات اليمنية كذلك خلال مداولاتنا». واضاف «لدينا موضوع الملف النووي الايراني وكذلك قضية أفغانستان والعمليات العسكرية القائمة والمستمرة هناك والقرن الافريقي وما يعانيه من اضطراب والقضية الفلسطينية التعنت الاسرائيلى.