أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن قمة الكويت تشكل اضافة جديدة ومهمة في مسيرة مجلس التعاون والارتقاء بآليات العمل نحو الأفضل. وتوجه الأمير خليفة في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس بالتحية والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وقال إن «حنكة وحكمة سموه ورئاسته لهذه القمة سوف تعزز من روح التكاتف الأخوي والعمل الجماعي الخليجي والخروج بنتائج تتناسب مع طموحات وآمال شعوب المنطقة وتكفل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين دول المجلس». وأكد الأمير خليفة أن «هذه القمة هي فرصة مواتية لتدارس المستجدات في المنطقة ومواصلة العمل لانجاز المزيد من المكاسب التي تخدم العمل الخليجي حيث إنها تعقد وسط تطورات سياسية واقتصادية مهمة ومتسارعة مما يتطلب بذل الجهد وتعزيز العمل الخليجي المشترك». ووصف سموه قمة الكويت ب «أنها حدث تاريخي لها مدلولاتها» في ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة واهتمام قادة دول المجلس بتدارس هذه الأوضاع وتوظيف كل الجهود والامكانات التي تعود على شعوب المنطقة بالخير والازدهار. وفيما يتعلق بالاتحاد النقدي الخليجي أكد أن اتفاقية الاتحاد النقدي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل انطلاقة جديدة في مسيرة التعاون المباركة بين دول المجلس. وقال سموه ان «هذه الاتفاقية ستحقق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في المجلس». وشدد الأمير خليفة على ان حرص البحرين على المصادقة على هذه الاتفاقية قبل أيام من انعقاد قمة المجلس يأتي انطلاقا من ادراك البحرين لما تمثله هذه الاتفاقية من أهمية بالغة للعمل الخليجي المشترك وبما ستحققه لدول المجلس وشعوبها من منجزات ومكتسبات في المرحلة المقبلة. وأشار الأمير خليفة الى أن اتفاقية الاتحاد النقدي تعتبر اضافة مهمة الى حلقات التكامل بين دول المجلس وستسهم في الوصول بهذا التكامل الى مرحلة السوق المشتركة التي تستند في المقام الأول الى الاتحاد النقدي والاتحاد الجمركي، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي الى زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستتيح ايجاد العديد من فرص العمل واستيعاب الخريجين الجدد من مواطني هذه الدول في أسواق العمل كما أكد سموه أن عزم دول المجلس على المضي قدمًا في اصدار العملة الخليجية الموحدة سيسهم بدوره وبشكل كبير في الخروج بعملة قوية لدول المجلس سيكون لها شأنها وانعكاساتها الايجابية في التعامل الاقتصادي والمبادلات التجارية مع دول العالم، مشيرًا الى أن هذه العملة الموحدة ستشكل بدورها اضافة مالية ومصرفية بالغة الأهمية تعزز خطوات التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.