ارجع سليمان بن عبدالرحمن الثنيان الخبير بالدراسات الجغرافية والطبيعية تغيير مسار مياه وادي قوس بقوة واندفاع هائل صوب احياء شرق جدة الى وجود قطع صخري كبير في احد الجبال الكبيرة التي يطلق عليها اسم " اليمانية " شرق حي الصواعد لانشاء طريق بعرض 100م . وقال ان هذه الجبال كانت تمثل – حسب قوله – سدا طبيعيا يحمي احياء شرق جدة من الاودية . وطالب الثنيان بمساءلة ومحاسبة الجهات التي وافقت على انشاء الطريق بهذا الشكل او الجهات التي نفذته مؤكدا انه اتصل بعدد من المسؤولين بالمنطقة للفت نظرهم الى الموقع والمخالفة التي وقعت لكن - بحسب قوله - لم يتم الالتفات الى مناشداته . وأكد في الوقت نفسه استعداده للوقوف امام أي جهة كانت لاثبات صحة مايقوله حول ذلك الامر . إنشاء طريق عام وراء الكارثة واوضح في لقاء مع " المدينة " امام الجبل المشار اليه : بحسب دراستي للخرائط الأرضية ومعرفتي بطبيعة الأرض ومجاري الأودية وبعد دراسة الخرائط الخاصة بالأقمار الصناعية والتحقق من افادات بعض أهالي قويزة والحرازات اكتشفت أن جبل " اليمانية " والواقع شرق حي قويزة وغرب حي الحرازات تم فتحه بعرض 100 متر لانشاء طريق عام بمسارين في كل اتجاه اضافة الى الجزيرة بين المسارات . واوضح ان هذه الجبال كانت تعتبر سدا طبيعيا ومانعة للسيول من الدخول للمنطقة الغربية منها موضحا أن الجبال شقت بطريقة غير علمية وغير مدروسة مما أدى الى دخول السيول بكميات كبيرة ادت الى غرق الأحياء الغربية من الجبال وتسببت بالكارثة .ولفت إلى انه يوجد خلف الجبل من الجهة الشرقية عدد من الأودية الاخرى وكان الجبل يعتبر درعا لرد تلك السيول وتحويلها باتجاه الجنوب . وأشار الثنيان الى أن العمل بالطريق لازال جاريا و لم ينته بعد حيث بدئ العمل فيه من بداية عام 2007 م حسبما عرفت من بعض الاهالي في تلك الأحياء . واوضح ان ازالة المصب الحقيقي والرئيسي للسيول دمر معالم طبيعية وسكنية وتجارية كبيرة في اول طريقها حتى أوصلت السيول إلى حي الجامعة ومابعدها. واضاف : هناك صور بالأقمار الصناعية توضح كيف أن الجبل الذي تم فتحه كان يعتبر سدا طبيعيا موضحا أن السيل احدث حفرة بعمق 6 أمتار وبعرض يزيد تدريجياً من فتحة الجبل حتي وصل بعرض كبير بعد ذلك مسبباً كل هذه الأضرار واضاف ان ذلك دليل على قوة اندفاع المياه من المجري الذي تم فتحه . وطالب الثنيان بمساءلة ومحاسبة الجهات التي وافقت على انشاء الطريق بهذا الشكل او الجهات التي نفذته .واكد انه قام بالاتصال بعدد من المسؤولين بالمنطقة للفت نظرهم الى الموقع والمخالفة التي وقعت لكن - بحسب قوله - لم يتم الالتفات الى مناشداتي ولم اتلق أي رد . واكد في الوقت نفسه استعداده للوقوف امام أي جهة كانت لاثبات صحة مايقوله حول ذلك الامر .