شكل المتجمهرون في الاماكن المنكوبة ومواقع البحيرات التي احدثتها السيول خطراً جديداً يهدد ارواحهم بسبب وقوفهم جماعات على حدود البحيرات التي جرفتها السيول ليحدثوا عائقا جديدا لفرق البحث والانقاذ التي عانت من تواجد مئات المتجمهرين. وحذر العميد عبدالله بن حسن جداوي مدير إدارة العمليات بالدفاع المدني المواطنين والمقيمين من الوقوف في مثل تلك المواقع وقال ان خطرا يلوح في الافق بتواجد مئات المتجمهرين بشكل متواصل على حواف البحيرات التي نخرتها المياه مما قد يتسبب في سقوط تلك الكتل الترابية وتعرض الاشخاص للغرق في المياه الضحلة. وقال: من المؤسف ان العديد من الاشخاص يحملون أطفالاً لاتتجاوز اعمارهم العامين ويتجولون بهم على الاقدام في المنطقة المنكوبة ولا يحسبون اي حساب للملوثات الموجودة بالموقع متجاهلين خطر تلك البحيرات التي يزيد عمق المياه فيها عن 10 امتار وتنتهي بوحل من الطين يصعب انقاذ اي شخص قد يهوي فيها. ودعا العميد جداوي الاهالي إلى الابتعاد عن تلك المواقع حتى يتمكن أفراد وضباط الدفاع المدني والجهات المشاركة من اداء عملهم ومواصلة عمليات البحث بشكل يسير معتبرا تواجد المتجمهرين عائقا يقف امهامهم خاصة وان العديد من منسوبي ادارته تحولت مهامهم الى عمليات ابعاد الاشخاص الذين يحضرون الى تلك المواقع ومراقبتهم ومتابعة الوضع حتى لا تحدث كارثة جديدة بانهيار اجزاء من البحيرات وغرق بعض الموجودين. إلى ذلك قال عدد من الاشخاص الموجودين ببحيرة الصواعد التي احدثتها السيول انهم قدموا من شمال جدة للوقوف على الاضرار والاطلاع، ومنهم عابد الجحدلي الذي أشار إلى انه اصطحب احد رفاقه ووصل الى المنطقة المنكوبة وهاله حجم الضرر. وتحدث ثامر المطيري الذي حضر بأحد ابنائه موضحاً ان خطبة الجمعة التي سمعها من إمام المسجد شجعته على التوجه الى المنطقة المنكوبة وحفزته بعد الحديث المثير الذي قاله الخطيب، مشيرا إلى انه لم يكن يتوقع ان يكون الضرر بذلك الحجم الذي شاهده على الطبيعة. وقال انه احضر ابنه الذي الح عليه بمرافقته دون ان يفكر في عواقب الحضور بهذه المنطقة سواء من الناحية البيئية او غيرها. وعن خطورة وقوفه على شرفة البحيرة وتجمع المئات: قال الوضع فعلا خطير خاصة وان المياه تجري من تحت التربة التي نقف عليها مما قد يحدث انهيارا في اي لحظة لافتا الى انه اول مرة يحضر للمنطقة وستكون الاخيرة في ظل المخاوف الصحية والبيئية التي يتحدث عنها المختصون.