لبى عدد من الفنانين ومعهم قائد الفريق الاتحاد الدولي محمد نور الدعوة التي وُجهت لهم لزيارة الأحياء المتضررة من سيول جدة في مشاركة إنسانية، حيث قاموا الأربعاء الماضي بزيارة المتضررين وإشعارهم بأن إخوانهم من نجوم الوسط الفني والإعلامي والرياضي يقفون معهم في محنتهم ومستعدون لتقديم ما يمكن تقديمه لهم، وقدم أعضاء الوفد سلالاً غذائية بجانب الجمعيات الخيرية التي كانت تقوم بدورها. وقد تقدم الفنانين كل من عبادي الجوهر وسامي إحسان ومحمد حمزة ومحمد عمر وعابد البلادي وحسن إسكندراني وعبدالله اليامي وعمر الجاسر والفنان اليمني فؤاد الكبسي وعلي الصقير وهشام الهويش ومحمد الخلاوي، وقد رافق الوفد في هذه الزيارة وسائل إعلام ومحررو الصحف المحلية والدولية، فيما تواجد من الوسط الرياضي فقط اللاعب الدولي محمد نور الذي قال ل “المدينة”: في البداية أعزّي أسر المفقودين، وأسأل العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ولا شك أن الكارثة هي فاجعة لنا جميعًا، ونسأل الله أن يبعد عن بلادنا كل شر، وأضاف نور: ما نقوم به هو أقل واجب تجاه إخواننا وأبنائنا من المواطنين والمقيمين فنحن نقتدي بوالدنا خادم الحرمين الشريفين المعروف بقلبه الكبير وحبه لشعبه، وما نقوم به اليوم هو جزء بسيط تجاه هذا الوطن الغالي. من ناحيته قال الفنان عبادي الجوهر إن مشاركته ما هي إلاّ جزء بسيط لمواساة أسر الضحايا والتعاطف معهم والوقوف بجانبهم فنحن شعب واحد وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا” فهذا واجب علينا يأمرنا به ديننا الإسلامي ولن نألو جهدًا في خدمة إخواننا وأبنائنا بما نستطيع، وأبدى عبادي حزنه الشديد لما شاهده وآلت إليه بعض أحياء جدة، ودعا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته. من جهته اعتبر الإعلامي مساعد الخميس رئيس تحرير مجلة واحة الميزان ومنظم الحملة التطوعية أن هذه الزيارة هي واجب وطني يتحتم على كل مواطن أن يقوم به، وقال إن فكرة الحملة بدأت من مجموعة أطفال كانوا يطالبونني بزيارة هذه المواقع، وبالفعل تبادر إلى ذهني القيام بالزيارة وإهداء أكثر من 3000 هدية عينيه للأطفال بجانب مواد غذائية، وتم الترتيب بمساعدة بعض الزملاء والحمدلله على نجاح هذه الحملة التي لاقت صدى جيدًا لدى فئات المجتمع. وأرجع الخميس سبب غياب الفنان محمد عبده عن الزيارة رغم ورود اسمه ضمن المشاركين إلى أنه لم يتمكن من الوصول إليه بسبب إغلاق هاتفه الجوال رغم المحاولات العديدة؛ لأن يكون متواجدًا في هذه الزيارة الإنسانية، ولكن ظروفه كانت أقوى فيما يبدو. وبيّن الخميس أن مشاركة رياضي واحد وهو محمد نور يعود إلى تجاوبه السريع مع الحملة وإبداء رغبته الشديدة في الوقوف مع إخواننا المتضريين، وهنا أود أذكر موقف لمحمد نور أنه قام بتأخير تمرينه في النادي بسبب حضوره مع الحملة وهذا ليس بغريب على لاعب كبير وذي خلق كالكابتن محمد نور ويكفي التجمع الجماهيري الكبير حول نور، مشيرًا إلى أنه كانت هناك محاولات بأن يكون من ضمن الأسماء الرياضية سامي الجابر وسعيد العويران وخالد الشنيف ولكن جميعهم كانت لديهم ظروف.!. ونوه الخميس إلى أنه لم يتواجد أي مثقف وقد تمت الدعوة لهم ولكن لا نعلم ما الأسباب تحديدًا، وأكد أن هناك تنسيقًا قادمًا لزيارة إخواننا وأبطالنا في جازان لتقديم الهدايا لهم وتقديم المباركات على ما يقومون به تجاه الدين والوطن.