أنهى سوق الأسهم السعودية تعاملات أول أسبوع له بعد اجازة عيد الاضحى المبارك على تراجع اسبوعي حاد بلغت نسبته -6.32 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 5954.13 نقطة أي بخسارة 401.69 نقطة. وبذلك تنخفض مكاسب مؤشر السوق للسنة الحالية الى 24 في المائة بختام تعاملات الأسبوع الماضي. وكانت السمة الغالبة على تداولات الأسبوع المنصرم هي دخول السوق في موجة هبوط حادة تحت ضغط مصرفي لعدة عوامل كان أبرزها مخاوف المتداولين تجاه أزمة دبي المالية على الرغم من صدور تصريح لمحافظ مؤسسة النقد السعودي يفيد بان انكشاف البنوك السعودية لديون دبي العالمية لايتجاوز 2 بالالف وهي نسبة ضئيلة الا ان ردة الفعل السلبية كانت اكبر في الوقت الذي تزامن معها تراجع أسعار النفط الذي وصل الى مستوى 69.7 دولار بتعاملات الخميس الماضي كقاع اسبوعي قبل ان يعود فوق حاجز ال70 دولاراً كما ساعد ايضاً في حدة هذا التراجع هشاشة احجام التداولات لتوجه انظار المتداولين الى نتائج الربع الاخير لهذا العام. أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت انخفاضاًَ في مجملها حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 596.58 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 14.39 مليار ريال أبرمت فيها أكثر من 496.25 ألف صفقة. قراءة الأسبوع الماضي على صعيد الحركة الاسبوعية لمؤشر السوق والذي اتسم بالمسار الهابط الذي انحدر معه من قمة 6355 نقطة ليكسر دعمه الاولي مع حاجز 6140 نقطة ثم دعمه الاقوى مع الترند الصاعد الرئيسي وصولا الى ادنى مستوى له خلال الاسبوع الماضي عند 5926 نقطة والتي سجلها بتعاملات الاربعاء الماضي تحت ضغط قيادي وبقيادة القطاع المصرفي الذي شهد تراجعا لجميع مصارفه دون استثناء انخفض معها كل من سهم مصرف الراجحي وسامبا بنسب بلغت -10.03 و -10.91 في المائة على التوالي، فيما تراجع سهم سابك بنسبة أقل بلغت -4.28 في المائة. توزيع السيولة وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة الاسبوعية المتداولة بين القطاعات. تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية قائمة اكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 26.13 في المائة وبقيمة تداول بلغت 3.76 مليار ريال بعد استحواذ سهم كيان السعودية على 8.37 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق، تلاه سهم سابك بنسبة 4.87 في المائة. وجاء قطاع التأمين في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 2.36 مليار ريال وبنسبة 16.42 في المائة بعد استحواذ سهم العالمية للتأمين (في اول اسبوع تداول له) على 5.58 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق، تلاه سهم اليانز اس اف بنسبة 1.15 في المائة. قطاع المصارف والخدمات المالية كان في المرتبة الثالثة بنسبة بلغت 15.20 في المائة وبقيمة 2.18 مليار ريال بعد استحواذ سهم مصرف الانماء على 9.14 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق، تلاه سهم مصرف الراجحي بنسبة 3.92 في المائة. فيما جاء قطاع الاستثمار الصناعي في المرتبة الرابعة بقيمة تداول بلغت 1.32 مليار ريال وبنسبة 9.19 في المائة بعد استحواذ سهم معادن على 4.46 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق. توقعات الأسبوع الحالي يتضح من خلال قراءة الخارطة اليومية على الرسم البياني المرفق الى تأييد القراءة التي اشرنا اليها في معرض التحليل الاسبوعي المنشور ماقبل اجازة عيد الاضحى المبارك الى سلبية السوق وضعف العزم الصاعد حيث بالفعل كسر المؤشر خلال الاسبوع الماضي الاتجاه الرئيسي الصاعد الذي رسمه منذ العاشر من شهر مارس الماضي لهذا العام وهي اشارة سلبية رغم احتمالية عودته للارتفاع لغرض اختبار دعمه الذي كُسِر والذي تحول الى مناطق مقاومة اولها عند مستوى 6140 نقطة ثم منطقة 6320 -6350 نقطة والمتمثلة في الترند المكسور «باللون الأزرق» حيث في حال فشل اختراقه سيعود مجدداً لمواصلة الهبوط لذلك رفع مستوى الحيطة والحذر مطلوب وعدم الثقة بأي ارتفاع مالم يتخطى نقطة الامان وهي تجاوز الترند «الخط الازرق» والصعود فوقه، اما في حال مواصلة هبوطه فسيواجه دعما اولا عند مستوى 5820 وهو ترند فرعي صاعد ثم في حالة الكسر عند 5630 نقطة وهو دعم فيبوناتشي يحمل النسبة 38.2 في المائة. ومن جهة اخرى وعلى مستوى التحرك اليومي القصير على الفاصل اللحظي لكل 30 دقيقة يلاحظ تواجد المؤشر عند دعم 5930 نقطة والمتمثل في مستوى 61% فيبوناتشي وهو ما قد يؤهل المؤشر للارتداد لمحاولة اختبار منطقة مقاومة حاجز ال6الاف ثم مقاومة 6140 نقطة تقريباً، أما في حال كسر دعم 5930 نقطة فسيتجه نحو دعم الترند الصاعد الفرعي عند مستوى 5820 نقطة.. والله أعلم. * عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين [email protected]