أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان الهند ومنظمات محظورة متورطة في الانشطة الارهابية في باكستان، فيما ألقت قوات الأمن الباكستانية القبض على عشرين شخصاً من العناصر التي يشتبه في صلتها بالجماعات الإرهابية في إطار حملة التمشيط والمداهمة التي تشنها في أنحاء مختلفة من مدينة بيشاور تحسباً لوقوع أي أعمال إرهابية جديدة. كما أكد مالك، حسبما ذكرت قناة «اج» التليفزيونية الباكستانية أمس الاول، أن «عددا قليلا من السفراء متورطون في تقديم اسلحة وذخيرة للمسلحين»، مشيرا الى انه بمقتضى معاهدة جنيف فانه لايمكن محاسبة او معاقبة هؤلاء السفراء. وقال مالك إن حكومة باكستان وشعبها يدينان بشدة الهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار، وذلك في إشارة الى هجمات الطائرات الامريكية. واستبعد وزير الداخلية وجود اى ارهابي امريكي في باكستان، وقال إن هناك نحو 411 مواطنا امريكيا يقيمون في اسلام اباد ولكن ليس من بينهم اى ارهابي، مؤكدا ان ما يدعو الى الاسف ان كل المهاجمين الانتحارين من السكان المحليين، مضيفًا انهم لايأتون من خارج البلاد. وأعرب عن اعتقاده انه اذا لم تشن الحكومة العملية العسكرية في اقليم “فاتا” القريب من الحدود الافغانية، فانه كان من الممكن ان ينتشر الارهاب في البلاد. الى ذلك، أوضحت مصادر أمنية أن الاعتقالات الأخيرة في صفوف المشتبهين تأتي في إطار حملة التمشيط الجديدة التي بدأتها قوات الشرطة بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب أمس الاول في المناطق المشتبهة في بيشاور وعلى ضواحيها مثل مناطق ماتني وآديزي، مشيرة إلى أن العملية لازالت مستمرة. وشهدت مدينة بيشاور القريبة من الحزام القبلي سلسلة من الهجمات الإرهابية التي طالت مصالح أمنية وعسكرية وأسواق عامة خلال الأيام الماضية. على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الاول ان مسؤولين امريكيين زاروا خمسة معتقلين في باكستان تقول السلطات الباكستانية إنهم مواطنون امريكيون يرتبطون بالقاعدة. وصرحت كلينتون للصحافيين «لقد تمكنا من زيارة المعتقلين الخمسة، وهذا جزء من الاتصال الذي تقوم به الحكومة الامريكية»، مكتفية بالقول «ليس لدي ما أضيفه في الوقت الحالي». ومن ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي اعلن بعد ذلك ان المعتقلين الخمسة تلقوا زيارة ما لا يقل عن محقق من الشرطة الفدرالية وضابط من المكتب الاقليمي التابع لوزارة الخارجية. وفي اسلام اباد ذكرت الشرطة ومسؤولون ان السلطات الباكستانية استجوبت الخميس خمسة مواطنين امريكيين على الاقل يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة واعتقلوا للاشتباه بتخطيطهم للقيام بعمل مسلح. واعتقل هؤلاء الاربعاء الماضي في مدينة سارغودا شرق البلاد في منزل عضو من جماعة جيش محمد، احدى الجماعات المسلحة التي تنشط في باكستان والتي تشن تمردا شرسا. وذكر مسؤولون امنيون ان المعتقلين كانوا يخططون لمهاجمة «منشآت حساسة» في باكستان، وانه تم العثور على خرائط وأجهزة كمبيوتر محمولة، مؤكدين انه تم السماح لافراد من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) الاتصال بهم.