شاب في ال25 من العمر تعرف على فتاة عبر الشات وأخذ رقم جوالها وأصبح يحادثها إلى أن تطورت العلاقة بينهما إلى حب ويقول انه لم يرها ولم تره، لكنهما يحبان بعضهما البعض، لكن أهله عارضوا الأمر لأنها من قبيلة أخرى ومستوى اجتماعي مختلف، وهو خائف عليها فقد عبرت له بأنها قد تموت أو تنتحر إن لم يتزوجا وهو لا يمكن أن يتزوج غيرها، فماذا يفعل؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور محمد حسن عاشور مستشار تربوي وخبير تنمية بشرية قائلاً: بداية نحن لسنا مع العصبية والقبلية ولست مع إرغام الشاب على الزواج ممن لا تعجبه وكذلك الفتيات، وبالمقابل ليس من المنطق أن يخسر الشاب أهله بسبب إصراره على الزواج من فتاة بعينها فلابد أن يحترم الشباب آراء أهلهم ويحاولوا الوصول معهم إلى مجموعة من القواسم المشتركة. ورسالة أوجهها لكل الشباب بالحذر من الانبهار والنظر للمحبوب نظرة مثالية وكأنه كائن لم يخلق على وجه الأرض مثيلاً له، فلابد من تناول مواضيع الزواج بجدية اكبر وعقلانية فالزواج مشروع بناء منظمة هي الأرقى وصمام أمانها المودة والرحمة. وهذا الحب الذي يتحدث عنه السائل حب وهمي ناتج عن فراغ في القلب والعقل لكلا الطرفين، فكيف تتعلق بامرأة ولا يسعك الزواج بغيرها وأنت لم ترها؟ وأين قول رسول الله "انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا"، ويتبين لي أن هناك مؤشراً على ضعف وهشاشة شخصية هذه الفتاة فتفكيرها بالانتحار إذا لم تتزوج بها أمر مستغرب وكأنها تطلب منك قطيعة أهلك فكيف ستربي أبناءك؟ أخي السائل أتمنى أن تجلس مع نفسك جلسة صفاء ولوحدك وفكر بهدوء؛ ما مواصفات الفتاة التي تريد الارتباط بها بقية حياتك وترتضيها أماً لأولادك؟ حدِّد هذه الصفات وراجعها بعقلك قبل قلبك، وإذا رأيت أنها تنطبق على هذه الفتاة ووافق أهلك على خطبتها فلك أن تقدم على ذلك لكن إياك أن تقدم على الزواج بها دون علم ورضا والديك . لإرسال مشاكلكم واستفساراتكم ولطلب الاستشارة الرجاء الإرسال على [email protected]