نفت القاهرة ما ذكرته صحيفة “الشروق” المصرية، حول مطالبة الإدارة الأمريكية مصر بتأجيل المصالحة الفلسطينية لعدة أسابيع، لتمكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس من استئناف المفاوضات لقطع الطريق أمام حركة حماس لدخول العملية السياسية بهدف تقوية وضع الرئيس الفلسطيني فى أية مفاوضات قادمة مع إسرائيل. فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ، عدم التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسرائيل لاطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة، مشيرا إلى أن توقف الطرفين عند العدد وطبيعة الاشخاص. وقال مصدر أمنى مصري ل “المدينة” إن ما ذكرته “الشروق”، مجرد اجتهادات لا تستند إلى معلومات صحيحة، وتدخل فى إطار التخمينات أو الاستنتاجات، دون أن يكون لها أى أساس”. وحول منطقية ما طالبت به الإدارة الأمريكية خاصة وأنها تنظر إلى حركة حماس على أنها شريك غير مناسب للسلام مع الجانب الإسرائيلي، قال المصدر ان “هناك أطراف كثيرة لا تريد للمصالحة الفلسطينية أن تتحقق، وكانت على مدى جولات الحوار الفلسطيني محاولات كثيرة لعرقلة الجهد المصري، لكن مصر لا تقوم إلا بما يمليه عليها ضميرها بشأن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التى نرى أنها خيار أساسي لا بديل عنه لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، وبالتالى لا يمكن أن تستجيب لأية ضغوط تفرض عليها”. من جهته، رفض السفير بركات الفرا التعليق على ما ذكرته صحيفة “الشروق”، إلا أنه حمل حماس المسؤولية الكاملة عن تعثر الحوار الفلسطيني وتردى أوضاع قطاع غزة نتيجة لمواقفها الفردية دون النظر لمصلحة الشعب الفلسطينى.