تعمل الجمعية الفيصلية بجدة على تكثيف جهودها من خلال اللجنة التي تم تشكيلها تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الغرفة التجارية برئاسة الأميرة فهدة بنت سعود، لتقديم المساعدة والمعونات لإغاثة المتضررين من جراء سيول الأربعاء التي اجتاحت منازلهم وأسفرت عن العديد من الأضرار في الأرواح والممتلكات. وتغطي اللجنة منطقة كيلو 14 شمالاً الأكثر تضرراً من خلال عدة فرق عمل تعمل على إيجاد حلول جذرية وسريعة للأزمة الناتجة عن هذه الكارثة، إضافة إلى ورش عمل بالتعاون مع الدفاع المدني وبالتنسيق مع الجهات الرسمية. وقالت مديرة الجمعية فوزية الطاسان "للمدينة" إن هناك عدداً لافتًا من المتقدمين لمساعدة المتضررين وفرق من الشباب والشابات المتطوعين من المنطقة المتضررة بالإضافة إلى جهود بعض المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية وعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال والمجتمع والجمعيات الصحية والمستشفيات والأطباء المتطوعين الذين قدموا المساعدات الميدانية، مما شكل عملية تنظيمية جيدة بالتعاون مع مراكز الأحياء والاستفادة من خدماتها في تقديم البحث الاجتماعي والدراسات الميدانية وتوزيع كافة المساعدات المادية والبشرية بالإضافة لتوعية أهالي وأبناء المناطق المتضررة بمفهوم التعامل مع الحوادث الطارئة. وأشارت إلى أن اللجنة تهدف إلى تكثيف الجهود من خلال عدد من الفرق المساعدة التي تسير على مسار زمني موحد للبحث عن حلول جذرية للمنطقة، حيث تم وضع خطة للكشف عن خزانات المياه والصرف الصحي داخل منازل المنطقة المتضررة لحل مشكلة التصريف الصحي للمياه بشكل عاجل، وإلا سوف يتم اللجوء اضطراراً إلى نقل السكان حتى يتم حل المشكلة نهائياً لأن نظافة المنطقة وعدم تركها للأوبئة والأمراض تأتي في الأولوية. وعن المشكلة التي واجهتها اللجنة في بداية الأمر لإغاثة المتضررين تقول: المشكلة تمثلت في تبعثر الجهود وسوء التنسيق والعشوائية من قبل بعض المؤسسات في العمل التطوعي مما تسبب في ازدواجية العمل التطوعي وإرباكه، وقد تم رفع طلب للدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الذي عقد اجتماعاً لتقديم الحلول وتذليل مثل هذه العقبات التي تمت مواجهتها بالتنسيق وتوزيع المناطق وتحديد المسؤوليات حتى تتبع كل جمعية أو جهة مساعدة خطة جغرافية محددة.