تخيّل الشاعر جدة وهي تتكلم في خضم كارثتها عقب أمطار الأسبوع الماضي.. ولسان حالها يقول: آه.. وآه ولكن ليس يبلغكم صراخ صوتي.. فقد أعياكم الصممُ! صرختُ مِلء همومي والسنين مضت أعلّل القلب.. والأهوال تحتدمُ وهاطل الغيث والأحوال تفضحني يخرّ سقفي والأركان تنهدمُ الله خصم نفوس كيف طاب لها أكل الحرام من الأموال تلتهمُ من الرشاوى بَنت بيتاً تعمّره! فضاع بيتي والإهمال يبتسم!!! نجت لتغرق أبنائي وما عرفت بأن للناس رباً سوف ينتقم بأي ذنب نفوس الأبرياء قضت بجارف السيل ويحي كيف أنتقم؟ وقيّض الربّ «عبدالله» ينقذني هذا المليك الذي للحق يحتكم فأصدر الأمر والتاريخ يشهده ليردع القوم.. من جاروا ومن ظلموا سعوا إلى الجاه والدنيا وزينتها يغريهم المال لا خوف ولا ندم يا سيدي يا مليك العدل خذ بيدي هذي المشاريع لم تصفُ لها الذمم كنتُ المليحة والأصقاع تعرفني كورنيش بحري في الأعياد يزدحم تلك العروس التي ازدانت بفرحتها ولّى الشباب وقد انتابها الهرم فجدة اليوم –والتقصير أنطقها- لسان أحوالها يشكو ويتهم وجدة اليوم كم يا صحبُ يؤلمها هذا التجاهل.. هل يشجيكم الألمُ؟!