تكفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار، بنقل 715 حاجا مصري من متخلفي العمرة لبلادهم على نفقته الخاصة، لإنهاء معاناتهم وتوفير الإحتياجات الغذائية لهم أثناء وجودهم وحتى مغادرتهم. وغادرت يوم أمس السفينة (جماع) ميناء ضباء متجهة الى ميناء سفاجا المصري، التي أمر بها تقل عليها (715) حاجا مصريا من بعد أن منعتهم السلطات الأردنية من الدخول الي أراضيها وتركتهم على المنطقة الحدودية بين الأردن والسعودية مقابل منفذ حالة عمار الحدودي التابع لمنطقة تبوك شمال المملكة، ولجأوا بعد ذلك للعودة الى الحدود السعودية مطالبين بإيجاد حل لهم، وكان التدخل السريع من سمو أمير منطقة تبوك، بتكفله بسفينة على نفقته لتقلهم الى بلادهم. وأوضح مدير عام ميناء ضباء الكابتن محمود الحربي أن الميناء وفور تلقي توجيه سمو أمير منطقة تبوك، قام بتجهيز رحلة إضافية على متن السفينة جماع، استدعيت خصيصا لتنفيذ توجيه سموه ونقل الحجاج المصريين وأمتعتهم وإيصالهم لبلادهم . وأكد الكابتن الحربي بأن الميناء لديه طاقة استيعابية وبه من الإمكانيات ما يساعده على التدخل في أي وقت لتنفيذ ما يصدر له من توجيهات، بالإضافة لقدراته المعروفة وكونه شريان النقل البحري بشكل يومي بين المملكة ومصر. وكان قد تم تأمين 15 باصا لنقل الحجاج من منفذ حالة عمار الى ميناء ضباء، وتم استقبال الحافلات من قبل شرطة ضباء وامن طرق ضباء وفرقة الهلال الأحمر بقيادة الملازم خالد القيس قائد دوريات شرطة ضباء، حيث بلغ عدد الركاب الفعلي 715 راكبا تم نقلهم من خلال عدد 15 باصا. وأوضح قائد وحدة أمن الميناء بضباء المقدم فرحان بن عبدالعزيز البلوي أنه تم استقبال الحافلات وتم دخولها الميناء الساعة السابعة صباح أمس، بكل يسر وسهولة بتعاون جميع دوائر ميناء ضباء، وكان المسافرين في بهجة وسرور أثناء إنهاء اجراءت سفرهم، وهذا ما تحرص عليه حكومتنا الرشيدة بتقديم كل العطاء لزوار الوطن، وأيضا هناك تعاون من قبل الشركات العاملة بميناء ضباء. وكان باستقبال الركاب المصريين في ميناء ضباء السعودي قنصل السفارة المصرية أحمد عزت، ونائب القنصل.وتحدث القنصل عزت ل(المدينة) وقال: أشكر أولا خادم الحرمين الشريفين على هذا الاهتمام بحجاج بيت الله الحرام، وولي عهد والنائب الثاني، وارفع أسمى آيات الشكر لأمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الذي شمل هؤلاء الحجاج بعطفه ووقفته الإنسانية وغير المستغربة على قادة الوطن، فتوجيه سموه صدر ليلا بعد الساعة 11 مساء، وبغضون اقل من 12 ساعة الركاب جميعهم كانوا في متن العبارة وعلى نفقته الخاصة وهذه الوقفة الإنسانية مع إخوانه المصريين شيء يتعدى الخير ومبادرة رفعت العناء وبلسم لإخوانكم المصريين المسافرين، وحتى خلال مكوث الركاب في حالة عمار 48 ساعة كان هناك اهتمام بهم من جميع الدرجات، فشكرا لله أن وهب هذه الأرض قادة وأمراء سباقين للخير.