أكد الخبير في مجال اقتصاديات الحج والعمرة وعضو لجنة النقل البري بالغرفة التجارية بجدة الدكتور علي ناقرو، أن المملكة تفتقد إلى أحد موارد الاقتصاد المهمة، وهي الصناعات الوطنية التراثية في وقتنا الحالي لعدم وجود مصانع تقوم بتلبية احتياجات صناعة العمرة والحج. وأضاف الدكتور ناقور إن بعض الخبراء سبق أن بحثوا إنشاء بعض المصانع المهتمة بإنتاج بعض الصناعات البسيطة التي تعبر عن موروث حضاري يرمز للحج والعمرة من مناظر وصور وتراثيات يقتنيها المعتمر أو الحاج للذكرى، إضافة إلى إنشاء مصانع لمستلزمات الحج والعمرة من لباس وخلافه، إلا أن تلك المباحثات باءت بالفشل، في السابق وذلك لرفض البعض تجسيد صور الكعبة على هدية. لكن الآن أصبح الأمر ضرورة خاصة اننا أصبحنا نستورد هذه الصناعات من الخارج ونتكبد خسائر الاستيراد الخارجي لصناعات تخص وطننا على الرغم من مقدرتنا على تصنيعها محليا. وأشار إلى أن فشل إقامة هذه المشاريع يعود إلى عدم وجود جهة تهتم بإحياء مثل هذه الصناعات مما جعل كثيرا من العائلات التي اشتهرت ببعض الصناعات إلى هجرها لعدم الاهتمام بهم واحتوائهم كما في البلدان الأخرى والتي تحرص على تنمية صناعاتهم الموروثة. مطالبا بضرورة وضع آليات مناسبة لفتح مجال الاستثمار والتوسع في مجال اقتصاديات الحج والعمرة واعتباره صناعة مهمة تجلب الربح إذ وضعت الخطط المناسبة لها فهي سوف تسهم في القضاء على البطالة وإحياء حرف قد اندثرت. مؤكدا انه منذ فترة سمعنا عن إنشاء مدينة تراثية بمكة لكن إلى وقتنا الحالي لم تجسد على ارض الواقع. لافتا إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء مصانع وأماكن مختصة لإحياء الصناعات التراثية التقليدية لتعريف الحجاج بتراثنا وثقافتنا إضافة إلى إنشاء مصانع لتعبئة مياه زمزم الذي يعد من أكبر الهدايا التي يحرص على اقتنائها المعتمرون والحجاج بحيث تكون داخل عبوات مميزة سهل حملها كنوع من الهدية.