اطلعت على ما صرح به أمين مدينة جدة السابق نزيه نصيف في صحيفة سبق الالكترونية ونشر في جريدة المدينة حول مسؤولية ما حدث لمدينة جدة حيث حمل مسؤوليته المواطنين كالعادة بحجة أن ما حدث نتيجة المباني العشوائية وهذا الكلام استخفاف بأرواح الناس وممتلكاتهم ومحاولة مخادعة المسؤولين والرأي العام من غير سكان جدة ، وللمعلومية أن الغرق في العشوائيات يسير جدا وأن حي قويزة الاضرار فيه محدودة مقارنة بغيره وإنما الاحياء التي وقعت فيها الكارثة بالدرجة الأولى هي مخططات معتمدة من قبل الأمانة وهي مخطط المساعد وأم الخير والنخيل والتي تم تخطيطها في مجاري أودية معروف أنها من أكبر الاودية في جدة وإن كان النخيل دونه سد مائي (يراد إزالته وسرقة مكانه) ثم إنني أتساءل هل جامعة الملك عبدالعزيز عشوائية ؟ وهل مشروع الأمير فواز والمساعد والنخيل وأم الخير والسليمانية والتوفيق والربيع والسامر وغيرها من المخططات عشوائية ؟ ثم أين مواقع وديان جدة على مخططكم الشامل يا أمين جدة السابق ؟ ثم من الذي اعتمد تعديل مخطط النخيل بإزالة سد حماية مجرى السيل الترابي وتحويله إلى أكثر من أربعين قطعة ؟ ومن الذي اعتمد التصريح لزهير فايز وشركاه ببناء فلل أم الخير في حوض السد المائي ؟ ومن الذي اعتمد الطريق الموازي لطريق الحرمين بدون تصريف بل وإغلاق تصريف طريق الحرمين حتى أصبح بمثابة السد مما أدى إلى رجوع مياه الأمطار على سكان حي النخيل وإغراق مساكنهم وإتلاف سياراتهم والمحلات التجارية، إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي تطرح على أمناء جدة الذين أخذوا في الظهور واحدا تلو الآخر بعد صدور أمر خادم الحرمين – حفظه الله – يبررون مسؤوليتهم بطريقة مشينة لا تليق بإنسان وثق به ولي الأمر في ذلك المكان الحيوي ولا أدل على ذلك إلا ما ورد في نص أمر خادم الحرمين حفظه الله حيث قال في سياق أمره (...وإنه ليحز في النفس ويؤلمها أن هذه الفاجعة لم تأت تبعاً لكارثة غير معتادة على نحو ما نتابعه ونشاهده كالأعاصير والفيضانات الخارجة وتداعياتها عن نطاق الإرادة والسيطرة في حين أن هذه الفاجعة نتجت عن أمطار لا يمكن وصفها بالكارثية .وإن من المؤسف له أن مثل هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة وغيرها ومنها ما هو أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شهدناه في محافظة جدة وهو ما آلمنا أشد الألم)ا.ه. فأسأل الله أن يوفق اللجنة بقيادة الأمير خالد الفيصل وهو أهل لذلك لبيان أسباب ما حدث وإصلاح الخلل ويوفق ويسدد كل من يسعى لصالح البلاد والعباد من الأمراء والمسؤولين.