اتجهت اسعار برميل الخام امس الى التراجع في المبادلات الالكترونية في آسيا مع استمرار القلق بشأن مستوى الطلب على الطاقة في الولاياتالمتحدة، بحسب متعاملين. و تراجع سعر برميل الخام المرجعي الخفيف (سويت لايت كرود) تسليم يناير 63 سنتا عند 75.83 دولارا في حين خسر خام بحر الشمال (برنت) 44 سنتا عند 77.92 دولارا. وتراجع سعر الخام بشكل خفيف امس الاول في نيويورك بعد حصة متذبذبة خصوصا بسبب ضعف الطلب ووفرة العرض في الولاياتالمتحدة. وارتفعت مخزونات النفط الخام بشكل كبير الاسبوع الماضي في الولاياتالمتحدة وكذلك مخزونات البنزين، بحسب ارقام وزارة الطاقة الاميركية التي نشرت الاربعاء. وحدها مخزونات المنتجات المكررة تراجعت غير انها ظلت فوق مستوى معدلاتها في السنوات الاخيرة. و قال متعاملون ان العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي تراجعت لليوم الثالث إلى ما دون 76 دولارا للبرميل أمس تحت ضغط من ضعف بيانات قطاعات الخدمات الامريكي في جو من الحذر بين المستثمرين قبل نشر بيانات البطالة الامريكية، وجاء هبوط يوم امس الاول بعد ان أظهرت بيانات ان قطاع الخدمات في امريكا سجل انكماشا مفاجئا في نوفمبر مع هبوط مؤشر يقيس نشاط القطاع إلي أدنى مستوى له منذ يوليو وهو ما وضع ضغوطا على الاسهم الامريكية. وهبطت أسعار النفط الاربعاء الماضي بعد أن أظهرت بيانات للحكومة الامريكية زيادة قدرها 2.1 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الاسبوع الماضي وهو ما تجاوز متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز لزيادة قدرها 400 ألف برميل. وكان النفط قد بلغ 82 دولارا للبرميل في أكتوبر لكنه فشل في البقاء فوق هذا المستوى إذ تراجعت السوق بفعل تضافر عوامل بينها زيادة المعروض وتراجع الطلب والقلق بشأن الاقتصاد العالمي الهش. ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك في أنجولا في 22 من ديسمبر الجاري لبحث السياسة الانتاجية. وقبل ذلك سيجتمع وزراء النفط في الدول العربية الأعضاء في المنظمة في القاهرة في مطلع الأسبوع القادم حيث من المتوقع أن يناقشوا العرض والطلب لكن دون اصدار قرارات رسمية بشأن انتاج أوبك. وقال عبد الله البدري الامين العام لاوبك انه ينبغي للمنظمة ان تتوخى الحذر في تقرير سياستها الانتاجية في اجتماعها القادم مع حاجتها إلي الموازنة بين دلائل على انتعاش اقتصادي وبين إمدادات «وفيرة» من النفط.