تحت رعاية جلالة الملكة إليزابيث الثانية؛ ملكة بريطانيا، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أقام متحف الأشموليان، بجامعة أكسفورد البريطانية، حفلاً رسميا أمس الاول بحضور الملكة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، لافتتاح قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي بتكلفة مليوني جنيه استرليني ومشروع توسعة وتجديد المتحف في مقر الجامعة في مدينة أكسفورد . و أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ال سعود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عنه في افتتاح القاعة وحضور الحفل والمشاركة في فعالياته. وقامت جلالة الملكة إليزابيث الثانية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف وكبار الضيوف بجولة على قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز للتراث الإسلامي واطلعوا على أبرز مقتنياتها. وألقى اللورد باتن، رئيس جامعة أكسفورد، كلمة قصيرة رحب خلالها بالملكة والحضور. وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز عقب الحفل إن من أسباب غبطتي وسروري أن أشهد اكتمال أعمال توسعة المتحف وافتتاح قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي، وأن أشارك في حفل افتتاح التوسعة والقاعة واضاف «يعلم الجميع أن متحف الأشموليان هو من أعرق المتاحف في العالم وأهمها، أما قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي، وهي أحدث مرافقه، فقد أقيمت بتبرع سخي، من رجل كريم، لهدف سام، هو خدمة التراث الإسلامي وتقديمه لزائري المتحف، من بريطانيين وغيرهم، بطريقة مميزة وصادقة. ولا شك أن هذه القاعة هي واحدة من مآثر سمو ولي العهد ، في دعم الإسلام وتعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم». وقال «ليس بمستغرب على سمو ولي العهد أن يتبرع لمثل هذه الأهداف النبيلة؛ فسجل سموه في هذا حافلٌ، وأيادي سموه البيضاء شملت كل ما من شأنه رفعة الإسلام، ونشر صورته الصافية النقية الحقيقية، ومد جسور الصداقة والتفاهم والتقارب مع أبناء الحضارات والثقافات المختلفة». وأفاد سمو الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز أن «هذه الجهود هي حلقات في سلسلةٍ من الأهداف السامية التي تحرص عليها قيادة المملكة وتعمل على تنميتها وتأصيلها، ولا أدل على هذا من جهود ومبادرات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أيده الله، في دعم ونشر ثقافة الحوار الإيجابي والبناء بين أتباع الثقافات والديانات المختلفة». الجدير بالذكر أن هذا الحفل يقام احتفالاً بإكمال أعمال التجديد والتوسعة في متحف الأشموليان، وهو من أقدم وأشهر متاحف العالم، وباكتمال إنشاء قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي. وكانت أعمال التوسعة والتجديد قد بدأت في عام 2005م، واكتملت في شهر نوفمبر عام 2009م. وتضم التوسعة قاعة للتراث الإسلامي تبرع، بإقامتها، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، بمبلغ مليوني جنيه إسترليني، استجابةً لطلبٍ تلقاه من إدارة المتحف، وتقديراً من سموه للهدف السامي الذي ستخدمه القاعة. وتقديراً لهذا التبرع الكريم، قررت إدارة المتحف تسميتها «قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي». وتتميز قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي بأنها ستعرض لجمهور الزائرين، للمرة الأولى، تحفاً وقطعاً أثرية إسلامية لم يسبق أن عرضت عليهم، لعدم توفر مكان العرض الملائم لها.