توجه جموع المصلين بعد صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم رئيس مركز العرضية الجنوبية حمود العصيمي وعدد من مشايخ القبائل و رؤساء الدوائر الحكومية الى منزل والد الشهيد علي احمد الرزقي القرني الذي استشهد في ميدان الشرف والعزة ونقل رئيس المركز لأسرة الشهيد تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وامير منطقة مكةالمكرمة وفور وصول جموع المعزين استقبلهم والد الشهيد وتحدث اليهم قائلا اريدكم قبل ان تعزوني في استشهاد ابني ان تهنئونني على ما حظيت به من شرف لأني قدمت احد ابنائي فداء لهذا البلد المعطاء وكم هي امنيتي ان اكون انا وبقيت اخوانه في جبهات الدفاع عن ارضنا الطاهرة وكلي امل في قادتنا ان يتيحوا لابني محمد الذي لم يحالفه الحظ بالحصول على وظيفه للالتحاق بالسلك العسكري واقدمه مدافعا وحاميا لعرين الأسود وهذا اكبر شرف ان نقدم انفسنا وابناءنا فداء لأطهر الأوطان. وبعد ان انتهى والد الشهيد من كلمته وسط ذهول الحاضرين من قمة الشجاعة والثبات التي قدمها والد الشهيد تبادل الحاضرون اطراف الحديث حول ما يقوم به جنود الوطن من تضحيات في مجابهة المتسللين من الحوثيين المعتدين على تراب الوطن وابنائه وتحدث شيخ شمل قبائل بلقرن بني رزق الشيخ عبدالرحمن وهاس قائلا الحمد لله الذي شرف ابناء قبائل العرضية الجنوبية بتقديم احد ابنائها فداء للوطن والشرف الأكبر عندما يتم بقوة الله اولا ثم بصلابة وبسالة قواتنا المسلحة تطهير حدودنا من الشرذمة الباغية من الحوثيين ومن والاهم من المنافقين والحمد لله ان ما نراه ونشاهده على ارض المعركة يزيدنا اطمئنانا ان هذه الفئة الى زوال والا فان ابناء المملكة من ادناها الى اقصاه جاهزون لنيل شرف الدفاع ارضنا ومقدساتنا وكلنا قبائل وافراد ملتفون حول قيادتنا الراشدة ولن نسمح بعد اليوم لأي متسلل او مجهول بالبقاء بيننا. وعن حياة الشهيد يقول والده : ابني علي متزوج وكان ينتظر قدوم مولوده البكر بعد 4 اشهر وكان يعتزم بناء منزل في قريته يؤوي أسرته الصغيرة وكان يطالب يرحمه الله بإيصال طريق مسفلت لقريته التي لا يفصلها عن الشارع العام سوى كيلو متر واحد فقط وكان يرحمه الله يعولنا ويسأل عنا وتلقينا عدة اتصالات من الشهيد يشعرنا فيها انهم منتصرون والأمور تسير حسب ما يحبه ابناء الوطن وتم تأخير بناء منزله لمشاركته في الحرب على الزمرة المتسللة الضالة مما جعله يقدم واجبه الديني والوطني ويؤجل العمل بالمنزل إلى وقت لاحق وما اريد ان اشير اليه انه بعد ان سمعنا بنبأ استشهاده توجهنا برعاية من ولاة امرنا من قريتنا ( المنقب ) بتهامة بلقرن الى مدينة جازان وما وجدناه من رعاية واستقبال جعلنا نرفع رؤوسنا عزا وايدينا دعاء بأن يحفظ الله لهذه البلاد قادتها فنحن فخورون بأن جعل الله الشهيد من هذه الأسرة وجاهزون لتقديم المزيد.