طالب عدد من سكان قويزة الشعبي الواقع شرق الخط السريع أمانة جدة بضروة الإسراع في تنفيذ وعودها، وإنجاز مشاريع تصريف مياه الأمطار تجنبًا لحدوث كوارث السيول مستقبلاً. وقال محمد الحربي، وفيصل الجهني، وأحمد الجهني، وبدر السلمي أن سياراتهم قد جرفتها السيول، ولم يعد هناك جدوى من إصلاحها، أو حتى بيعها في التشليح. وقالوا لقد تطرق إلى مسامعنا أن بعض شركات التأمين سوف تتنصل من المسؤولية بوضع شروط من ضمنها أن التأمين لا يسري على الكوارث الطبيعية، وشددوا على وجوب دفع مبالغ للمتضررين سواء من شركات التأمين أو من الشركات الاستشارية التي قامت بالمخططات الهندسية للطرق، والحارات في حي الجامعة، وقويزة، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت ممتلكاتهم من منازل وأثاث ومحلات. من جانبه أكد مصدر مسؤول في شركة تأمين أنه خلال الثلاثة الأيام الفائتة تلقت الشركة نحو 600 بلاغ، وأن هناك مساعي حثيثة من قِبل المسؤولين الرئيسيين في شركات التأمين لمساعدة المتضررين جرّاء السيول بأكبر قدر ممكن، وأعتقد بأن التأمين يعتبر حقًّا لهم يجب أن يوفّى إليهم. وقال إن الخسائر لم تُحصَ بشكل دقيق ورسمي للسيارات التالفة حتى الآن. يُذكر أن أمانة جدة وقّعت قبل أكثر من عامين عقودًا مقابل ملياري ريال سعودي لتصريف مياه جدة، وقبل 4 سنوات تم توقيع عقد بمبلغ 20 مليون ريال سعودي مقابل تصريف مياه الأمطار أيضًا، وقبل 8 شهور تم توقيع مزيد من العقود للغرض نفسه وبمبلغ 210 ملايين ريال سعودي، وذلك بعد أن قدّرت أمانة محافظة جدة كلفة تنفيذ مشاريع تصريف المياه السطحية، وخفض منسوب المياه الجوفية بما قيمته 210 ملايين ريال، تم الانتهاء من عدد منها بقيمة 135 مليون ريال، فيما قدّرت تكلفة مشاريع مستقبلية لدراسة طفوحات وتصريف المياه لبعض المناطق العشوائية بما يقارب 80 مليون ريال. وقال المهندس محمد عاشور مدير عام الإدارة العامة للدراسات والإشراف في أمانة جدة أن الأمانة قامت بتنفيذ شبكات تصريف مياه سطحية في المناطق المتضررة من التجمّع المحلي للمياه الناتجة عن تسرب البيارات، وتسريبات شبكة المياه، حيث تظهر إلى سطح الأرض في المواقع التي تنخفض فيها نفاذية التربة؛ لدرجة عدم القدرة على تصريف المياه المجمّعة إلى طبقة المياه الجوفية.