يمثل الحج «مدرسة» متكاملة لتدريب طلاب كلية الملك فهد الأمنية على العديد من البرامج والخطط النظرية التي يدرسونها في مناهجهم. ويتخرج ضابط المستقبل المشارك في الحج وقد تلقى تطبيقات على المناهج لاسيما في مواد المرور والدفاع المدني كما يقول مدير عام المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية المشرف على مهمة الحج اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا. ولعل ابرز ما يميز غالبية طلاب الكلية اجادتهم للعديد من اللغات مثل الانجليزية والفرنسية والفارسية وهو الامر الذي يتم مراعاته عند توزيعهم. ويتدرب الطالب في الحج على كيفية تنظيم الحركة المرورية وتلقي البلاغات عبر الأجهزة اللاسلكية وعمل نقاط التفتيش واستعمال الدراجات النارية، والطرق الانسب لمواجهة الحرائق وتقديم الإسعافات الاولية لمواجهة أي طارئ –لا قدر الله- قد يواجه حجاج البيت العتيق. وأشار اللواء الفدا ان 2500 شخص من منسوبي الكلية عسكريين ومدنيين يساهمون هذا العام في مهمة الحج بمشعر منى. ومن جهة اخرى اوضح مدير مركز الأمير محمد بن نايف الطبي العقيد طبيب علي الدوسري ان المركز يقوم بمهام الكشف المبدئي على جميع منسوبي الكلية قبل بداية مهمتهم في موسم الحج ويقدم لهم الحماية اللازمة من خلال تطعيم الحمى الشوكية، ولقاء انفلونزا الخنازير وتجهيز عيادة متكاملة في مقر القيادة تقدم الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية، كما يقوم المركز الطبي بجولات ميدانية على فترتين صباحية ومسائية على جميع الطرق والمراكز للكشف الطبي والتأكد من الوضع الصحي العام. وقال مدير ادارة العلاقات العامة الرائد فيصل بن سعد البقمي ان الكلية طبقت خلال هذا العالم برنامجاً لتوزيع طلبة الكلية من خريجي كليات الطب على مراكز الكلية في طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل اضافة إلى شارع القصر لممارسة تخصصهم العلمي وتقديم الرعاية الصحية لطلاب الكلية ومنسوبيها وحجاج البيت العتيق. وأكد ان الكلية تتميز بوجود عدد كبير من الطلاب الجامعيين الذين يجيدون التحدث بلغات متعددة كاللغة الانجليزية والفارسية والاسبانية وكذلك الفرنسية، ويحملون مؤهلات علمية بهذه اللغات مما ينعكس ايجاباً على تعاملهم مع ضيوف الرحمن من جميع البلدان الاجنبية ويسهل لهم التخاطب والرد على استفسارات ضيوف بيت الله الحرام، وذكر ان الكلية راعت في هذا الجانب توزيعهم على جميع المراكز.