قال الفنان التشكيلي صالح علي النقيدان أن بدايته مع الفن التشكيلي بدأت منذ صغره ومن خلال والده الذي كان نقّاشاً للأبواب الخشبية، وأضاف في حوار مع “المدينة” أنه أثناء رسم اللوحة يحس بأنه يُشبع رغبته، مشيرا إلى أنه ينتمي ويرسم بجميع المدارس حسب موضوع اللوحة. * من هو صالح النقيدان وماذا يريد من الفن التشكيلي؟ - صالح النقيدان جزء من هذا المجتمع فتح عينية منذ نعومة إظفاره على اللون وذلك لكون والدي رحمه الله كان نقّاشاً للأبواب الخشبية ويعد من أبرز من امتهنوا هذه المهنة وله إنجازات عديدة منها تجديد أبواب الدرعية وأبواب المصمك وقبل ذلك في عهد الملك عبدالعزيز كان في المربع في عمل الأبواب والشبابيك الخشبية بطلب من الملك عبدالعزيز، وكان عندما يكثر على والدي الطلب كنا نساعده في النقش على الأبواب، لذا كان اللون شيء معتاد عليه، ومنذ ذلك الوقت برز صالح النقيدان وعشقه للون والرسم والتراث. * متى بدأت مشوارك التشكيلي؟ - عام 1390ه عندما كنت موظفاً بالكلية الحربية وكنت حينها منفذ لديكور المسرح بالكلية ومن حسن حظي وجود فنان كبير مثل مصطفى النتشه الذي استفدت منه خاصة في رسم البورترية واستمرت الهواية والجميع يلح علي بمشاركة إخواني الفنانين لكنني لم أشاركهم إلا عام 1405ه في أول جنادرية وشاركت بخمس لوحات واقعية. * ما الذي يحرك بداخلك حس الفنان لتبدع عبر الريشة والألوان؟ - الفنان التشكيلي مثله مثل الشاعر والأديب والروائي ولكن الفنان التشكيلي أبلغ من حيث التصوير فهو لا يحتاج إلى مترجم فلوحته تعبر البحار والأقطار والأمصار العربية والأعجمية فالصورة أبلغ من الكلام ومعارضنا في أوروبا وأمريكا والدول الأسيوية خير دليل على ذلك. والذي يحرك مشاعري ويرغم الفرشة على السباحة في اللون، أي مشهد في الحاضر أو مخزون من الماضي ويلح بأن تترجم تلك المشاعر سواءً كانت حزينة.. مفرحة.. حدث اجتماعي، كل هذا يعتصر في مخيلة الفنان لكي يظهر في شكل لوحة يستمتع بها المتلقي أو يتعايش معها، وأثناء رسم اللوحة أحس أنني أُشبع رغبتي، ولكن بعد انتهائها أقول في نفسي لو عملت كذا لكان أفضل، ومن هنا يتجدد الإبداع لدى الفنان. * هل تنتمي إلى مدرسه فنيه معينه؟ - المدارس الفنية ما هي إلا وسائل إبداع، وفي نظري القاصر أن العمل وموضوع اللوحة هو الذي يفرض إتباع أسلوب معيناً، وأنا أنتمي وأرسم بجميع المدارس حسب موضوع اللوحة. * حدثنا عن الأعمال التي قدمتها خلال مشوارك الفني، ومشاركاتك المحلية والخارجية؟ - الأعمال كثيرة وأطمح بالمزيد، ورسالة الفنان عظيمة وإبداعه لا ينقطع إلا إذا توقف عن العمل، فهو سيل من المشاعر الفياضة. والمشاركات كثيرة وفي أغلب الدول الأوربية وأمريكا والدول الشرقية والدول العربية والخليجية لكون لدينا معرض باسم المعرض المتجول له أكثر من 15 محطة زار خلالها دولا كثيرة وشارك فيه أكثر من 40 فنان من نخبة فناني المملكة. * ما تقييمك لدور الإعلام في دعم الحركة التشكيلية؟ - للإعلام دور رئيسي ومهم للفنان وغيره من المبدعين، فبدونه لا يستطيع الفنان إيصال فكره ومعاناته، ولكن بصراحة لم نصل إلى الحد الذي نقول فيه أن الإعلام أعطى كل ما لديه، ولكننا نطمح للمزيد.