قال الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي : إن الندوة حققت نجاحا من خلال مشروعها الخاص بنشر اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات المختلفة، مشيرا الى انه تم توقيع مذكرات تفاهم مع أكثر من (15) جامعة من الجامعات العريقة في القارة الإفريقية على وجه الخصوص مثل جامعة داكار بالسنغال وجامعة أكرا الحكومية بغانا وجامعة الملك فيصل بتشاد وجامعة توليار بمدغشقر وجامعة ماكريري بأوغندا، وغيرها من الجامعات والمؤسسات التعليمية. مضيفا أن الندوة تتطلع إلى توقيع المزيد من مذكرات التفاهم الجديدة مع عدد آخر من الجامعات الراغبة في التعاون والدخول في شراكة مع الندوة في مشروعها الخاص باللغة العربية فضلاً عن توجه الندوة لعقد شراكات مع المعاهد المتخصصة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها للاستفادة منها في مجال الدراسات العليا وتوفير الخبراء وعقد الدورات المتخصصة لمدرسي اللغة العربية وأساتذتها في الكليات والمدارس والمعاهد وغيرها. وأشار الدكتور الوهيبي إلى أن الندوة قد دخلت عامها الرابع في هذا المشروع ومحققة نتائج طيبة حتى الآن، لاسيما أن المشروع قد لاقى قبولاً واستحساناً وقد تم تسجيل حتى الان أكثر من (25) طالبا من عدة جامعات افريقية وهم من المحاضرين والمعيدين لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في تعليم اللغة العربية فضلاً عن تسليم أكثر من (40) حقيبة مناهج تعليم اللغة العربية تشتمل على مناهج العربية للناشئين، كما تم توزيع وأقراص وأشرطة مسجلة تستخدم في معامل التعليم اللغة العربية، وقد تم في هذا الصدد الالتقاء بعدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في عدد من البلدان الإفريقية . وأشار الوهيبي إلى أن عدداً من المؤتمرات والندوات العلمية خصصت لموضوع اللغة العربية و أفضت إلى ضرورة اتخاذ اللغة العربية واحدة من اللغات التي ينبغي أن يتم الاهتمام بها، شأنها في ذلك شأن اللغات العالمية الحية الأخرى، وقد لاقت تلك التوصيات استجابة واسعة من عدد من الجامعات والمعاهد المتخصصة، ففتحت أقسام أو شعب في هذه المؤسسات التعليمية العريقة، وقد تم تنفيذ بعض هذه المؤتمرات بشراكة من الندوة وبالتعاون مع مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية والبحوث بالإضافة إلى قيام الندوة بإيفاد الخبراء المتخصصين في مجال اللغة العربية إلى هذه الجامعات للاستفادة من خبراتهم وتخصصهم، وتعمل الندوة كذلك على توفير الوسائل المعينة للأقسام مثل توفير أجهزة الحاسوب والوسائل الأخرى. وأشار الأمين العام د. الوهيبي إلى أن الندوة تسعى إلى القيام بمسح شامل لأقسام اللغة العربية بالجامعات المختلفة للتعرف باتجاهات المناهج أكاديمياً وتربوياً والتعرف بالاحتياجات فيما يتعلق بأسلوب التعليم وبيئته، ووضع المناهج المناسبة لدورات تدريب معلمي اللغة العربية وتكثيف البعثات والمنح الدراسية، ودعم الأقسام بمكتبات اللغة العربية، والعمل على إعادة الحيوية للغة العربية بإصلاحها بصفتها لغة إدارة وتعليم وثقافة، وإعادة الحيوية إليها عن طريق كتابة اللغات المحلية بالحرف العربي. ونبّه الوهيبي إلى أن هذا العمل يحتاج إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل والاستفادة من الجهات المتخصصة والتجارب الرائدة في مجال تعليم اللغة العربية من خلال المعاهد المتخصصة، لافتاً إلى أن للجامعات السعودية تجارب مميزة وعريقة في هذا المجال في معاهدها المتخصصة، وهذا يُعين كثيراً وبخاصة الاستفادة من الأساتذة في جامعات المملكة، وقد أبدى عدد كبير منهم استعداده للتفاعل مع هذا المشروع.