كلنا يعلم ان الزواج سنة الحياة وهو أمن واستقرار وبناء أسرة ومستقبل ولكن هل هو دائما كذلك أم انه قد يكون هما ودمارا وحياة بلا استقرار ولا أمان فعندما تعيش وأنت فاقد الأمن والأمان كأنك تعيش على كرسي الشيطان الذي الأمان له قد يهوى بك في الهاوية وتسقط فجأة دونما سابق إنذار ودونما ذنب جنيته كل ذنبك انك أمنت لهذه الدنيا وركنت لها ووثقت بشخص لا يستحق تلك الثقة وليس بأهل لها. فقد يكون آدم الذي تزوجته (حواء) وارتبطت معه بعقد شرعي سمي في كتاب الله بالميثاق الغليظ (وأخذن منكم ميثاقا غليظا) مدمنا للمخدرات –والعياذ بالله- ليس لديه القدرة للتحكم بأفعاله أو المحافظة على نفسه فكيف بزوجة وأسرة فيما بعد وهل ستأمنه حواء على نفسها وأطفالها وتعيش بأمن وأمان، عزيزي آدم تخيل معي انك اغنى الناس تمتلك قصرا وسيارات وعمارات وزوجة وأولادا....الخ ولكن لديك أيضاً رجل يهددك تخاف من غدره في أي لحظة، ترى بعد ذلك كله وبالرغم من كل ما تمتلكه هل ستحس بالأمان وهل ستعيش سعيدا؟ قطعا لا. وقد يكون آدم الشكاك المريض نفسيا فالغيرة الزائدة أو الشك مرض نفسي تختلف درجته من شخص لآخر بحسب تربيته والتي قد تكون خاطئة من الأساس فينشأ عديم الثقة بنفسه وبجواء فيعيشان حياة ملؤها الشك والاضطراب والمشاكل. فينعدم الاستقرار أبسط مطالب حواء بزواجها من آدم. ومن تعيش مع هتلر أو موسوليني المتسلط الذي لا يعرف لغة للتخاطب سوى لغة العنف فتخضع له وتفقد استقلاليتها وتضطر لذلك اما عجزا أو درءا للمشاكل أو تخوفا من العواقب فتعاني الذلة والهوان وعدم الأمان فمن تخافه حواء لن تحبه ولن تأمن لحياتها معه. ترى ماذا جنت حواء! ومتى ستشعر بالاستقرار والأمن والأمان؟ أم البنين (فتاة الشرق)