أكد مستشار وزارة الثقافة والإعلام المشرف على الإعلام الداخلي والمتحدث الرسمي للوزارة عبد الرحمن الهزاع ان الوزارة اتخذت شعار «لا لتسييس الحج» منعا لتجاوزات الوفود الإعلامية وقال ان الوزارة تستضيف هذا العام اعدادا مضاعفة من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والمفكرين من جميع أنحاء العالم وتم توفير جميع أسباب الراحة لهم لنقل الشعائر بمصداقية وواقعية. وعن التجهيزات قال إنه تم تجهيز وتوفير عربات النقل الخارجي المتحركة لنقل صورة أعم وأدق وأقرب وتم في هذا العام توفير مقر دائم بالقرب من جبل عرفات ليتمكنوا من النقل المباشر عن قرب لجميع فئات الحجاج قرب المشعر . وقال الهزاع : إن هناك لجنة تجتمع فور انتهاء موسم الحج لتقييم الأعمال والأنشطة والرسائل الموجهة وتغطية موسم الحج والسلبيات والنقص الذي قد يحدث لتلافيها في العام الذي يليه.. جاء ذلك في حواره مع «المدينة» فإلى نص الحوار : تلافي السلبيات * بداية، ماذا عن الاستعدادات التي قامت بها الوزارة لموسم حج هذا العام؟ - يبدأ استعداد وزارة الثقافة والإعلام فور انتهاء حج العام الماضي ويتم عمل تقييم للأنشطة التي قدمتها الوزارة ومناقشة حالات النقص والسلبيات والاشكاليات التي حدثت وأسبابها لتلافيها في العام الذي يليه ويتم الاجتماع بعد انتهاء موسم الحج مباشرة عن طريق لجنة مختصة للوزارة كما تقوم وزارة الثقافة والإعلام عبر قنواتها المختلفة بعكس الصورة الإيجابية التي يستطيع الإعلامي نقلها للمتلقي داخل المملكة وخارجها وهناك مهمتان أساسيتان تقوم بها الوزارة تتمثل في إيصال رسالتنا للآخرين وتسهيل إجراءات وسبل ايصال الرسالة لجميع الإعلاميين الذين يقومون بتغطية موسم الحج بشكل سهل وانسيابي ومرن . ويتم الاعداد الفعلي لموسم الحج قبل شهر رمضان المبارك والتنسيق في وقت مبكر ومخاطبة الجهات المعنية والهيئات الإعلامية والوزارات وطلب تحديد من سيقوم بتغطية موسم الحج ونوع الأجهزة وما يريد اصطحابه معه بالحج ويبدأ بتسهيل مهمة الإعلاميين منذ وصولهم للمطار سواء من الجمارك أو شركات الطيران والجهات المعنية ويحملون معهم جميع أغراضهم الشخصية ويتم تحديد الأسماء من قبل كل دولة ليكونوا ضيوفا على وزارة الثقافة والإعلام حيث يتم استضافتهم استضافة كاملة وتوفر الوزارة لهم وسائل النقل والسكن وجميع الخدمات في المملكة والتنقل بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة ويحظون بكل الرعاية والدعم في حال رغبتهم في أداء تقارير معينة سواء كانت جهات حكومية أو خاصة مقر بعرفات . * ما هي وجوه الاختلاف مقارنة بالعام الماضي.. وهل ثمة تطور ملموس يمكن الإشارة إليه ؟ - تعلمون أنه في كل عام بخصوص النقل التلفزيوني يكون هناك توفير أماكن جديدة للنقل والتغطية وزرع كاميرات متعددة في أماكن وزوايا مختلفة وتوفير عربات النقل الخارجي المتحركة لنقل صورة أعم وأدق وأقرب وتم في هذا العام توفير مقر دائم بالقرب من جبل عرفات ليتمكنوا من النقل المباشر عن قرب لجميع فئات الحجاج قرب المشعر وهم يدعون ويصلون ويكبرون ويلبون وهذه الصورة تكون أفضل تعبيرا وأقوى في التأثير وتم ربط هذا المقر بالمركز الدائم في عرفات كما تم توفير كاميرات لاسلكية متنقلة في أي موقع من عرفة مهيأة ومجهزة بكافة الامكانات. مراسلون وإعلاميون * هل هناك زيادة في عدد الوفود الإعلامية المشاركة هذا العام؟ - هذا العام يوجد لدينا اعداد مضاعفة من الإعلاميين والصحفيين والمراسلين بالإضافة الأدباء والمثقفين والمفكرين الذين يشاركون في نقل الصورة في مؤلفاتهم وكتبهم وصحفهم سواء كانت ناطقة باللغة العربية أو بأي لغة أجنبية أخرى ويحظى رجال الصحافة بما يحظى به الآخرون عن طريق توفير الخدمات لهم برفقة مصوريهم وتزويدهم بوسائل الاتصال والأجهزة وشبكة الانترنت ليتمكنوا من ارسال تقارير يومية لمؤسساتهم ومطبوعاتهم سواء كانت يومية أو أسبوعية وهذا يساعد في نقل الرسالة الإعلامية والصورة الحقيقية والصادقة لما تقوم به المملكة من جهود في خدمة ضيوف الرحمن. وخدماتنا لا تنتهي فقط بالمشاعر المقدسة بل تمتد أيضاً إلى المدينةالمنورة عند انتهاء مناسك الحج، وهناك فرق متكاملة في الإعلام الخارجي والداخلي ومحطات تلفزيون متكاملة تتيح ايصال صور الحجاج وهم بالمدينةالمنورة ونقل الوفود الإعلامية إلى المدينةالمنورة . مكاتب بالمنافذ * ماذا عن الخدمات التي تقدمها الوزارة للحجيج في المنافذ الأخرى للمملكة؟ - لدينا في جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية مكاتب متكاملة للمطبوعات مزودة بالموظفين على مدار الساعة يستقبلون الحجاج ويقومون بتقديم الكتيبات الارشادية والتوعوية لهم ويتأكدون انهم سيحصلون على جميع ما يرغبون وستتوفر لهم جميع الخدمات بالمملكة لأداء نسكهم بيسر وسهولة، وهذه تشكل النقطة الأولى لالتقاء الحاج بمن يمثل وزارة الثقافة والإعلام في المنافذ سواء كانوا حجاجا أو اعلاميين ويتم توعيتهم حتى لا يقعوا في أخطاء ويكون لدى الحاج أو الإعلامي الوعي الكافي بما يفعلة عند قدومه للمملكة. مواقع جديدة * ما هي أوجه تميز العام الحالي عن الأعوام السابقة؟ - تم في العام الحالي زيادة عدد المدعوين وايجاد مواقع جديدة للنقل الحي والمباشر والتوسع في ايجاد التسهيلات الفنية للقنوات التلفزيونية المختصة التي حرصت على القدوم وقدمت لهم التسهيلات منذ وصولهم للمطار فيما يتعلق بفسح اجهزتهم، وسيقام لقاء خاصا يجمع الوفود الإعلامية التي تقوم بتغطية الحج ونقل الشعائر مع معالي وزير الثقافة والإعلام وسيتم خلال هذا اللقاء التعارف ومناقشة اختيار العبارات المناسبة والتأكد بأنهم على قدر المسؤولية وانهم يعون ما يقولون وهذا ما نتوخاه دائما . خطط مستقبلية * ما هي الخطط المستقبلية لتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة للوفود الإعلامية؟ - نحن نبحث في كل عام الخطط المستقبلية وتتم مناقشتها فور انتهاء موسم الحج وتقييم هذه الخدمات ونطمح في العام المقبل بإذن الله ان نوسع دائرة البث المباشر وان نزيد في أوقات بثها في مناسبات مختلفة وأن نوجد نوعا من اللحمة وتوحيد الرسالة الإعلامية مع جميع الجهات المشاركة في نقل الشعائر حتى يستطيع المسلم في أي مكان في العالم مواكبة الحدث وكأنه في الموقع وأن تكون الدول الإسلامية موحدة في الجانب الإعلامي وليس السياسي والثقافي وغيرهما فقط وأن يشاهد أو يستمع الشخص إلى أي قناة أو محطة حتى وإن كانت تقدم عبر شخص آخر وايجاد هذا النوع من الترابط والتلاحم بين المؤسسات الإعلامية العربية منها والاجنبية حتى يوحي لنا بأننا نسير في الوجهة الإعلامية الصحيحة، وسنعتمد شعار (لا لتسييس الحج) ويجب ان تكون هذه العبارة راسخة للجميع ولا تحتمل أي نقاش أو تجاوزات وتكون التوجهات متحدة فيما يتعلق بالرسالة الإعلامية. ونتوقع في العام المقبل المزيد من المشروعات التنموية والإنشائية في مشاعر الحج ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة التي تقوم بها الجهات المختصة وهذا يفرض علينا أن نعيد تقييم ودراسة أماكن النقل الحي وآلية انتقال الحجاج وتحركاتهم حتى نكون مواكبين لما يحدث على أرض الواقع . تكريم الوفود * كيف يتم توديع الوفود الإعلامية بعد نهاية موسم الحج؟ - بعد نهاية كل موسم يكون هناك حفل تكريم للوفود الإعلامية يعبر فيه المشاركون عن رأيهم فيما قدم لهم من خدمات تقيمه وزارة الثقافة والإعلام ويحضره وزير الإعلام وسمو مساعده والمسؤولون بالوزارة وتكون هذه فرصة أن نبلغهم شكرنا على ما قاموا به من جهود لتوعية حجاجهم ونقل الصورة الحية والواقعية عن المملكة وليعبروا عن مشاعرهم وبصدق ونقل ما يرونه من مظاهر النمو والتطور الحاصل في المملكة .